للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو حنيفة رحمهم الله (١).

٢ - مسألة سماع الموتى:

عن ابن عمر (ض) قال: اطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل القليب فقال: ((وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فقيل له: يا رسول الله تدعو أمواتا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون)) (٢) وفي رواية: فقال عمر: ((يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، رواه قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة)) (٣) فلما ذكر ذلك لعائشة (ض) قالت: ((إنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق، ثم قرأت: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ..} حتى قرأت الآية)) (٤) وحاول علماء الحديث التطبيق بين الروايتين، فقال قتادة التابعي: ((أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما)) (٥) يعني أن الله سبحانه وتعالى أودع فيهم قوة السماع لفترة من الوقت كمعجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - الشؤم في ثلاثة في المرآة والدابة والدار:

لما أخبرت عائشة (ض) أن أبا هريرة (ض) يحدث أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((الشؤم في ثلاثة: في المرأة والدابة والدار)) فقالت: لم يحفظ أبو هريرة، لأنه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: ((قاتل الله اليهود، يقولون الشؤم في ثلاثة في الدار والمرأة والفرس)) (٦) فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله)).

روى الإمام أحمد في مسنده أن أبا بردة جاء إلى عائشة (ض) فقال:


(١) يراجع موطأ الإمام محمد.
(٢) صحيح البخاري كتاب الجنائز برقم ١٣٧٠.
(٣) صحيح البخاري كتاب المغازي برقم ٣٩٧٦.
(٤) صحيح البخاري كتاب المغازي برقم ٣٩٨١، وصحيح مسلم كتاب الجنائز برقم ٩٣٢، وسنن النسائي كتاب الجنائز برقم ٢٠٧٦.
(٥) صحيح البخاري كتاب المغازي برقم ٣٩٧٦.
(٦) أخرجه أبو داود الطيالسي في سننه ١/ ٢١٥ برقم ١٥٣٧.

<<  <   >  >>