للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعيته (١)، توفي (ض) سنة أربع وتسعين ودفن يوم الجمعة.

٢ - القاسم بن محمد بن أبي بكر: ابن أخي أم المؤمنين عائشة (ض)، تربى في حجر عمته وتفقه عليها حتى أصبح الإمام القدوة في المدينة، أحد الفقهاء السبعة، ورث (ح) عن أم المؤمنين رواية السنة، والحرص على الرواية بألفاظها، فكان يحدث الحديث بحروفه. كان عفيفا كريما، ورعا، فقيها، ذا الحسب العتيق، وكان لغوامض الأحكام فائقا، وإلى محاسن الأخلاق سابقا، توفي سنة ثمان ومئة وقيل: سنة سبع ومئة وقيل: سنة ست ومئة.

٣ - أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ض): توقي أبوه وهو صغير، كان من أقران عروة بن الزبير، جمع بين الفقه والسنة، من كبار محدثي المدينة، روى عنه كبار المحدثين، أمثال عروة، والزهري، والشعبي، كان ثقة ففيها كثير الحديث توفي سنة أربع وتسعين من الهجرة.

٤ - مسروق بن الأجدع بن مالك الكوفي: العابد أبو عائشة، كان (ح) كوفيا، لكنه لم يشارك في الحروب الأهلية والمعارك الداخلية، ذكر الإمام الذهبي أن أم المؤمنين عائشة (ض) تبنته (٢)، وذكر الإمام ابن سعد عن مسروق بن الأجدع قال: ((أتينا أم المؤمنين عائشة فقالت: خوضوا لابني عسلا، ثم قالت: ذوقوه، فإن رابكم شيء فزيدوا فيه عسلا ...)) (٣).

ولما توفيت أم المؤمنين عائشة (ض) قال مسروق: ((لولا بعض الأمر لأقمت على أم المؤمنين مناحة)) (٤). وقد أخرج البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده معظم مروياته عن عائشة (ض).

كان (ح) يعد من فقهاء العراق، وكان على مكانة عالية من الزهد،


(١) تهذيب التهذيب ١٦٥/ ٧.
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي ٤/ ٦٧.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧٩/ ٦.
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨١/ ٦.

<<  <   >  >>