للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المركبات]

[فصل [نوعا المركبات]]

قال صاحب الكتاب: هي على ضربين: ضرب يقتضي تركيبه أن يبني الإسمان معاً، وضرب لا يقتضي تركيبه إلا بناء الأول منهما. فمن الضرب الأول نحو "العشرة" مع ما نيف عليها, وقولهم: "وقعوا في حيص بيص" (١)، و"لقيته كفة كفة" (٢)، و"صحرة بحرة" (٣)، و"هو جاري بيت بيت" (٤)، و"وقع بين بين"، و"آتيك صباح مساء, ويوم يوم"، و"تفرقوا شغر بغر, وشذر مذر, وخذع مذع" (٥)، و"تركوا البلاد حيث بيث, وحاث باث". ومنه "الخاز باز" والضرب الثاني نحو قولهم: "افعل هذا بادي بدي"، و"ذهبوا أيدي سبا" (٦)، ونحو: "معد يكرب"، و"بعلبك"، و"قالي قلا" (٧).

* * *


(١) هذا مثل، وقد ورد في جمهرة الأمثال ٢/ ٣٣٤؛ ولسان العرب ٧/ ٩ (بيص)؛ ومجمع الأمثال ١/ ١٢٧ الحَيص: الفرار. والبَيص: أصلها البَوص، فقلِبَت الواو ياءً للازدواج، ومعناها الفَوت. يضرب لمن وقع في ضيق أو محنة لا خلاص منها فِرارًا أو فَوْتًا.
(٢) هذا مثل، وقد ورد في العقد الفريد ٣/ ١٣٥؛ وكتاب، الأمثال ص ٣٧٧؛ ولسان العرب ٩/ ٣٠٣ (كفف)؛ والمستقصى ٢/ ٢٨٩ أي: متواجهين، وذلك أن المتلاقيين إذا تلاقيا، فقد كف كل واحد منهما صاحبه عن مجاوزته إلى غيره.
(٣) هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في كتاب الأمثال ص ٣٧٧؛ ولسان العرب ٤/ ٤٥ (بحر)؛ والمستقصى ٢/ ٢٨٧؛ ومجمع الأمثال ٢/ ١٩٥.
والمعنى: لقيته خاليًا. وأصل "صحرة" من "الصحراء". وأصل "بحرة" من "البحر" وهو الشقّ والسعة.
(٤) هذا مثل وقد ورد في لسان العرب ٢/ ١٦ (بيت)؛ وجمهرة الأمثال ١/ ٣٢٢.
أي: بيته إلى جانب بيتي.
(٥) هذا مثل، وقد ورد في لسان العرب ٥/ ١٦٤ (مذر) برواية: "تَفرقتْ إبِلُه شَذَر مَذَرَ" (أو: شذَرَ مِذَرَ). أي: تفرقت في كلّ وجه. وفي مجمع الأمثال ١/ ٢٧٩: "ذهبوا خِذَع مِذَعَ أو شَعَرَ بَعَرَ".
(٦) هذا مثل وقد ورد في ثمار القلوب ص ٣٣٧؛ وزهر الأكم ٣/ ١٦؛ ولسان العرب ١/ ٩٤ (سبأ)، ١٤/ ٣٧٠ (سبى)؛ ١٥/ ٤٢٦ (يدي)؛ والمستقصى ٢/ ٨٨؛ ومجمع الأمثال ١/ ٢٧٥.
أي: تفرّقوا تفرقا لا اجتماع بعده.
(٧) قالي قلا: مدينة بأرمينية. (معجم البلدان ٤/ ٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>