للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مَجَرِّ زيدٍ ذَيْلَه"، وأنت تريد المكان، وإنّما تقول "في مَجَرِّ ذيل زيدٍ" كما تقول: "في مكان زيد"، وإن جعلته مصدرًا، فسد من جهة المعنى؛ لأنّه شبّهه بـ "قضيم"، والقضيم: جلْدٌ أبيض يكتب فيه، وقيل: نِطعٌ منقوشٌ. وطريق صحّته على تقدير مضاف محذوف، كَأنه قال: كان أثَرَ مَجَرّ الرامسات، أو موضع مجرّ الرامسات، على معنى موضع جَرّ الرامسات. والرامساتُ: الرياح، فيكون منصوبًا بالمصدر، يصف رَسْمًا عفا بعد أهله، ولعبت به الرياح، فصار ما أبْقَتْ منه بمنزلةِ نطع حالَ عن جِدّته، وبقي أثرُ صنعته، وهو القضيم، فلذلك كان محمولًا على حذف المضاف دون ظاهره، فاعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>