للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل [تخفيف "كأن"]]

قال صاحب الكتاب: وتخفَّف فيبطل عملها. قال [من الهرج]:

١١٢٣ - ونحرٍ مشرق اللون ... كأن ثدياه حقان

ومنهم من يعملها. قال [من الرجز]:

١١٢٤ - كأن وريديه رشاءا خلب


١١٢٣ - التخريج: البيت بلا نسبة في الإنصاف ١/ ١٩٧؛ وأوضح المسالك ١/ ٣٧٨؛ وتخليص الشواهد ص ٣٨٩؛ والجنى الداني ص ٥٧٥؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٣٩٢، ٣٩٤, ٣٩٨، ٣٩٩، ٤٠٠، ٤٤٠؛ والدرر ٢/ ١٩٩؛ وشرح الأشموني ١/ ١٤٧؛ وشرح التصريح ١/ ١٣٤؛ وشرح ابن عقيل ص ١٩٧؛ وشرح قطر الندى ص ١٥٨؛ والكتاب ٢/ ١٣٥، ١٤٠؛ ولسان العرب ١٣/ ٣٠، ٣٢ (أنن)؛ والمقاصد النحويَّة ٢/ ٣٠٥؛ والمنصف ٣/ ١٢٨؛ وهمع الهوامع ١/ ١٤٣.
اللغة: الحقان: مثنّى الحُقّ، وهو وعاء صغير يوضع فيه الطيب خصوصًا، وقيل: هو قطعة من خشب أو عاج تنحت وتسوّى.
المعنى: ربّ نحر متلألىء اللون، كأنْ ثديا صاحبه حقّان حجمًا وشكلًا.
الإعراب: "ونحر": الواو: واو "ربّ"، حرف جرّ شبيه بالزائد. "نحر": اسم مجرور لفظًا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ، والخبر محذوف. "مشرق": نعت "نحر"، وهو مضاف. "اللون": مضاف إليه مجرور. "كأن": حرف مشبه بالفعل مخفّف، بطل عمله. "ثدياه": مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنّى، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. "حقّان": خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.
وجملة "نحر مشرق اللون": لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائية. وجملة "كأن ثدياه حقّان": في محل رفع أو جر صفة "نحر".
والشاهد فيه قوله: "كأن ثدياه حقّان" حيث خُفّفَتْ "كأن"، فبطل عملها. ويروى: "كأن ثدييه حقان" على الإعمال.
١١٢٤ - التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٦٩؛ وشرح التصريح ١/ ٢٣٤؛ والمقاصد النحويّة ٢/ ٢٩٩؛ وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ١٩٨؛ وتخليص الشواهد ص ٣٩٠؛ والجنى الداني ص ٥٧٥؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٣٩١، ٣٩٣، ٣٩٥، ٣٩٦، ٣٩٧، ٤٠٠، ٤١٢؛ ورصف المبانى ص ٢١١؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٧٥؛ والكتاب ٣/ ١٦٤، ١٦٥؛ ولسان العرب ١/ ٣٦٥ (خلب)، ١٣/ ٣٢ (أنن)؛ والمقرب ١/ ١١٠.
اللغة: الوريدان: عرقان في العنق. الرشاء: حبل الدلو. الخلب: الليف.
الإعراب: "كأن": حرف مشبّه بالفعل. "وريديه": اسم "كأن" منصوب بالياء لأنه مثنّى، والهاء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. "رشاءا": خبر "كأن" مرفوع بالألف لأنه مثنى. "خلب": مضاف إليه مجرور.
وجملة "كان وريديه ... ": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "كأن وريديه رشاء خلب" حيث أعمل "كأن"، وذكر اسمها وخبرها كما لو كانت مشدّدة، والأفصح إلغاؤها.

<<  <  ج: ص:  >  >>