للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول الآخر [من الوافر]:

١٢١١ - أُحِبُّ لحُبِّها السُّودانَ حتّى ... أُحِبُّ لحُبِّها سُودَ الكِلابِ

ويروى بالمد والقصر. فمَن مَدَّ أسكن الهمزة، فكان من خامس السريع، وأجزاؤه: مُستفعِلُن مُستفعِلُن فَعولان، موقوفٌ مخبونٌ، وهو من المترادف، والأبياتُ مهموزة مُرْدَفة. فإن قصرتَه، فهو أيضًا من السريع، إلَّا أنّه من السادس، وأجزاؤه: مُسْتَفْعِلُن مُستفعِلُن فعولُن، مكسوفٌ مخبونٌ، وهو من المتواتر، ورَوِيُّه الألف، والأبياتُ مقصورة.


١٢١١ - التخريج: البيت بلا نسبة في عيون الأخبار ٤/ ٤٤؛ وخزانة الأدب ٧/ ٢٧٣.
المعنى: بسبب سواد بشرة حبيبته، فهو يحبّ أهل السودان جميعًا، بل أكثر من ذلك فهو يحبّ الكلاب السوداء.
الإعراب: "أحب": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنا. "لحبها": جارّ ومجرور متعلّقان بالفعل قبلهما، و"ها": ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه. "السودان": مفعول به منصوب بالفتحة. "حتى": حرف غاية وابتداء. "أحب": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنا."لحبها": جارّ ومجرور ومضاف إليه (كسابقتها). "سودَ": مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف. "الكلاب": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "أحب السودان": ابتدائية لا محلّ لها من الاعراب. وجملة "أحب سود": ابتدائية كذلك لا محلّ لها من الإعراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>