للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الأعشى [من الطويل]:

١٣٤٦ - فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا من حفى حتى تلاقي محمَّدا

وقوله [من البسيط]:

١٣٤٧ - يا دار هند عفت إلا أثافيها ... [بين الطويِّ فصاراتٍ فواديها]


= ٢/ ١٨٥؛ والخصائص ٢/ ٣٤٢؛ وشرح الأشموني ١/ ٤٥؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ١٨٣؛ والمحتسب ١/ ١٢٧.
اللغة: سودتني: جعلتني سيّدًا. سما: ارتفع.
المعنى: لم أصل إلى المجد بالوراثة عن آبائي وجدودي، بل بما زدت عليهم من سعيي في طلب مكارم الأخلاق والفروسية.
الإعراب: "فما": الفاء: حرف استئناف، و"ما": نافية. "سودتني": فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة، والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به، والتاء للتأنيث. "عامر": فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. "عن وراثة": جار ومجرور معلّقان بالفعل "سودتني". "أبى": فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. "الله": لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. "أن": حرف ناصب. "أسمو": فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الواو لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. والمصدر المؤول من "أن" والفعل بعدها في محلّ نصب مفعول به. "بأم": جار ومجرور متعلقان بالفعل "أسمو". "ولا": الواو: عاطفة، و"لا": زائدة نافية. "أب": اسم معطوف على "أم" مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وجملة "فما سودتني": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "أبى الله": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "أن أسمو" حيث لم تظهر الفتحة على "أسمو" للضرورة الشعرية.
١٣٤٦ - التخريج: البيت للأعشى في ديوانه ص ١٨٥؛ والأشباه والنظائر ٦/ ٩٠؛ وخزانة الأدب ١/ ١٧٧، ٣/ ٣٨؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٧.
اللغة: آليت: حلفت. الكلالة: التعب. الحفى: ضد الانتعال.
الإعراب: "فآليت": الفاء: بحسب ما قبلها، و"آليت": فعل ماض مبني على السكون الظاهر، والتاء ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل. "لا": نافية. "أرثي": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. "لها": جارّ ومجرور متعلقان بالفعل "أرثي". "من كلالة": جارّ ومجرور متعلقان بالفعل "أرثى". "ولا": الواو: عاطفة، و"لا": زائدة لتوكيد النفي. "من حفى": جارّ ومجرور معطوفان على "من كلالة". "حتى": حرف غاية وجرّ. "تلاقى": فعل مضارع منصوب بـ "أن" المضمرة، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. "محمدا": مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤول من "أن" المضمرة والفعل بعدها في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "أرثي".
وجملة "آليت": بحسب الفاء. وجملة "لا أرثي لها": جواب قسم لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "حتى تلاقي" حيث أسكن الياء وحقها الفتح لأنّ الفعل منصوب بـ "أن" مضمرة.
والفتحة تظهر على الياء، فالأصل: "حتى تلاقي". وما ذاك إلّا للضرورة.
١٣٤٧ - التخريج: البيت للحطيئة في ديوانه ص ٢٤٠؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣١٩؛ وبلا نسبة في =

<<  <  ج: ص:  >  >>