للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: غائرا ذاهبا في الأرض)) (١).وقال عند قوله تعالى:چ ? ? چ [الحاقة: ٥]: ((... وقيل: الطاغية مصدرٌ كالعافية؛ أي: بطغيانهم)) (٢). وقال في قوله تعالى:چ ? ? ? ? ? ? چ [الحاقة: ٨]: ((من بقية، أومن نفس باقية، أومن بقاء؛ كالطاغية بمعنى الطغيان)) (٣).

- فوَاعِل في معنى مفعولات:

قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

فَما زِلنَ يَستَشرينَ حَتّى كَأَنَّما ... عَلى أُفُقِ الدُّنيا سُيوفٌ رَوامِضُ [بحر الطويل]

((فكأن روامض في معنى مفعولات. كما قالوا: عيشة راضية في معنى مرضية)) (٤).

ـ أوزان صرفية متساوية في المعنى:

- فَعَل وأَفْعَل:

أشار أبوالعلاء في بعض المواضع إلى أن الصيغتين السابقتين تشتركان في المعنى كثيرا. قال: ((... وقال قوم: خَدَجت وأخْدَجَت سواء، وهذا القول أشبه بكلامهم؛ لأن فعل وأفعل يشتركان كثيرا)) (٥).

وقال: ((أغاض: قليلة في الاستعمال، وإنما يقال: غاض الماءُ (...) ويجوز أن يكون الطائي سمع أغاض في شعر قديم، وإن لم يكن قد سمع فالقياس يطلقه)) (٦).


(١) الكشاف: ٤/ ٤٣٩، [شرحه وضبطه يوسف الحمادي، الناشر: مكتبة مصر].
(٢) الكشاف: ٤/ ٤٥٣
(٣) الكشاف: ٤/ ٤٥٤
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٩٨ب١٤].
(٥) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٧ب١٦].
(٦) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٦ب٩]. ويؤكد التبريزي نفس هذه الحقيقة في مواضع من شرحه فيقول: ((عصفت الريحُ وأعصفت بمعنى)) [٣/ ٢٨٠]،و ((نَكِر وأنْكر: واحد))، [٣/ ٢٧٢ب٣]

<<  <   >  >>