للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوقوف البغدادية، وأن الجاهل بخبرها إذا رآها يظن أنها غريقة، وليس الذي بها إلا عرق يحيي بن علي)) (١).

وقد شرح التبريزي ديوان سقط الزند لأبي العلاء.

[(٣) علمه وفضله]

كان التبريزي ((أحد الأئمة في النحو واللغة والأدب، حجة صدوقا ثبتًا)) (٢)، كانت له ((معرفة تامة بالأدب والنحو واللغة)) (٣)، فهو ((أديب، نحوي، لغوي،

عروضي)) (٤). وصفه الإمام الذهبي بقوله: ((إمام اللغة (...) أحد الأعلام)) (٥)، وقال عنه الصفدي: ((كان إماما في اللغة، حجة في النقل، إماما في النحو، صدوقا ثبتا، انتهت إليه الرئاسة في فنه، وشاع ذكره في الأقطار، وروى كثيرا من شعره ومروياته ومصنفاته، ويسيرا من الحديث، وروى عنه أبو بكر الخطيب وهو من شيوخه)) (٦). وعندما عاد إلى بغداد ((تصدر بها، وروى بها عنه الجم الغفير، وتأدب به عالم كثير)) (٧).

كتب بخطه كثيرا من كتب الأدب ودواوين الأشعار، و ((ولي تدريس الأدب بالنظامية وخزانة الكتب بها؛ وتخرج به خلق كثير)) (٨).

ومما يشهد لإمامة التبريزي في اللغة والنحو ما جاء في شرحه على ديوان أبي تمام، حيث يشير هذا الشرح إلى ثقافة موسوعية تتمثل في معرفته بـ:

- أي الألفاظ مستعمل، وأيها غير مستعمل، وأيها كثير الاستعمال، وأيها قليل.


(١) إنباه الرواه: [٤/ ٢٨ ـ ٢٩].
(٢) بغية الوعاة: [٢/ ٣٨٨]، معجم الأدباء: [٥/ ٦٢٨].
(٣) إنباه الرواه: [٤/ ٢٨].
(٤) معجم المؤلفين: [١٣/ ٢١٤].
(٥) سير أعلام النبلاء: [١٩/ ٢٦٩].
(٦) الوافي بالوفيات: [٢٨/ ٢٢٩]، وينظر: بغية الوعاة: [٢/ ٣٣٨]، سير أعلام النبلاء: [١٩/ ٢٧٠]
(٧) إنباه الرواه: [٤/ ٢٩].
(٨) الوافي بالوفيات: [٢٨/ ٢٢٨ ـ ٢٢٩].

<<  <   >  >>