للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢) القرينة التاريخية.

(٣) القرينة العرفية.

[أ] قرائن السياق اللغوي:

كانت قرائن السياق اللغوي تُكَأَةً تعينه على الشرح، وهوـ في كثير من المواضع ـ لا يشير إلى استخدامها، ولكننا نفهمها ضمنًا.

قال أبوتمام يمدح سليمان بن وهب:

لَم أَزَل بارِدَ الجَوانِحِ مُذ خَضـ ... خَضتُ دَلوي في ماءِ ذاكَ القَليبِ [بحر الخفيف]

((... وجعل الدلومثلا للرجاء، وأراد ((ماء القليب)): جود الممدوح)) (١).

وقد يشير التبريزي إلى القرينة التي أوضحت ـ أورجحت، أورفضت ـ عند شرح المعنى، وهوفي أغلب الأحيان لا يذكر اسم هذه القرينة.

١ـ القرينة اللفظية.

ـ نرى ذلك مثلاعند قول أبي تمام:

صاغَهُمُ ذوالجَلالِ مِن جَوهَرِ المَجـ ... دِ وَصاغَ الأَنامَ مِن عَرَضِه [بحر المنسرح]

((هذا مأخوذ من الجوهر والعرض اللذين وضعهما المتكلمون؛ لأن ((الجوهر)) عندهم أثبت من العرض، وقد يجوز أن يجعل الجوهر هاهنا من الجواهر التي هي در وياقوت، ونحوذلك، وهوأبلغ من الوجه الأول، إلا أن مجيء ((العرض)) يُحْوِج إلى التأويل المتقدم)) (٢).

ـ ومن ذلك قوله:

إِمليسُهُ إِمليدُهُ لَوعُلِّقَت ... في صَهوَتَيهِ العَينُ لَم تَتَعَلَّقِ

يُرقى وَما هُوبِالسَّليمِ وَيَغتَدي ... دونَ السِّلاحِ سِلاحَ أَروَعَ مُملِقِ [بحر الكامل]


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٢٤ب٣٠]، ولمزيد من المواضع في نفس هذه الجزئية تُنْظَرُ المواضع الآتية: [١/ ١٢ب٧]، [٢/ ٣٧٠ب٣٦]، [٢/ ١٠٢ب٤]، [٤/ ١٨ب١٩].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣١٧ب٥].

<<  <   >  >>