للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>


ـ وقال عند قول أبي تمام: ((... ((مُنْجَمِش)) [منفعل]، من ((التجميش))، وبعضُ أهل اللغة يزعم أن التجميش كلمة مولدة، وقال بعضهم: ((الجمش)) قرص خفيف، والمستعمل ((جَمَّشْتُه)) بالتشديد)) [٤/ ٢٢٥ب١].
ـ وقال عند قول أبي تمام:
رَضوى وَقُدسَ وَيَذبُلاً وَعَمايَةً ... وَيَرمرَماً وَمُتالِعاً وَمُواسِلا [بحر الكامل]
((قد تردد ذكر هذه الجبال في شعر الطائي، إلا ((يرمرمًا))، فلم يذكره قبل ذكره في هذا البيت، وإذا حُمِل هذا الاسم على موجب الاشتقاق؛ فهومن اليرم؛ بني على ((فَعَلْعَل))، و ((اليرم)) كلمة ((مهملة))، ويجوز أن تكون فيما فقد من المسموع)) [٤/ ١١٧ب٢١].
[٥] قبول استخدام المحدثين للغة:
قال أبوتمام:
فَأُقسِمُ لَوسَأَلتِ دُجاهُ عَنّي ... لَقَد أَنباكِ عَن وَجدٍ عَظيمِ [بحر الوافر]
((هكذا يروى على توحيد ((الدجى))، والمعروف أنها جمع دجية، ولكن المحدثين يستعملونها في معنى الواحد، وذلك جائز على معنى الجنس، كما قال: ((مثل الفراخ نُتِفت حواصله))، فأما القياس فهوالجمع)) [٣/ ١٦١ب٨].
[٦] التدرج الدلالي:
أشار التبريزي إلى بعض الألفاظ التي تشير إلى تدرج دلالي بتغير حروف فيها:
((... ((شوازب)): ضوامر، ((الشواسب)) ـ بالسين ـ أشد ضمرًا من الشوازب، ثم ((الشواسف)) أشد منها)) [٤/ ١٦ب١٧].
[٧] الترادف:
يقف التبريزي من الترادف موقفًا كالذي يقفه بعض المحدثين من علماء اللغة، فنحن لا نجد التبريزي يتخذ موقفا صارما منه، سواء بالإنكار أوالتأييد، بل نجد عنده ما يسمى بـ ((الترادف الكامل Perfect Synonymy)) [وهوتطابق اللفظين تمام المطابقة، يُنْظَرُ: د. أحمد مختار عمر: علم الدلالة، ص ٢٢٠ عالم الكتب ط ٥، ١٩٩٨]،أو ((التماثل Sameness)) ، ونجد أيضا عنده ما يسمى بـ ((شبه الترادف Quasi Synonymy)) أو ((التقارب Contiguity))
[وذلك حين يتقارب اللفظان تقاربا شديدا؛ لدرجة يصعب معها ـ بالنسبة لغير المتخصص ـ التفريق بينهما. . يُنْظَرُ: د. أحمد مختار عمر: علم الدلالة، ص ٢٢٠ـ ٢٢١] وأمثلة الترادف الكامل، قال عند قول أبي تمام:

<<  <   >  >>