للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول ياقوت والسيوطي عنه: ((أحد الأئمة في النحو واللغة والأدب، حجة صدوقًا ثبتًا)) (١).

ثم، هل نقل عبارات العلماء كما هي نوع من السرقة؟! وهل كان التبريزي ينقل بدون أن ينسب الكلام؟! أظن أن في هذا الكلام شطط كبير، ولا أبلغ في الرد عليه من قول د. محمد عبده عزام محقق ديوان أبي تمام بشرح التبريزي إذ يقول:

((ومهما يكن الرأي في الخطيب التبريزي، فإنه بهذا الشرح قد قدم للمتأدبين عملا جليلا خالدا؛ إذ جمع شعر أبي تمام من أوله إلى آخره، ثم نظر في شروح شراحه، ثم اختار من هذه الشروح، وضمها كتابه، ناسبا كل قول لقائله غالبا، فجاء حاويا لآراء هؤلاء الشراح جميعا)) (٢).

ثم هل كانت التبريزي ينقل كل ما يقع تحت يديه أم كان يختار؟ فإذا كانت الإجابة الواضحه أنه كان يختار، فعلى أي أساس كان يختار؟! لابد أنه كان يختار ما يوافق عليه، ويوافق مذهبه.

****


(١) تراجع ترجمة التبريزي، الجزئية ٣
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: ١/ ٢٧

<<  <   >  >>