للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وربيعة بنو مالك بن حنظلة وهم الخشبات.

ما كانَ يُنكَرُ في نَديِّ مُجاشِعٍ ... أَكْلُ الخزِيرِ ولا ارْتِضاعُ الفيشلِ

قال أبو عبيدة. عطش نحيح بن مجاشع في فلاة، ومعه ثعالة مولى له، إما حليف وإما عسيف، فاشتد

عطشهما، فلما أدركهما الموت أقبل نحيح فوضع فاه على جردان ثعالة فمصه فشرب بوله، فلم ينفعه

ومات، وفعل مثل ذلك ثعالة فلم ينفعه أيضاً فماتا ففي ذلك يقول جرير:

رَضِعتُم ثُمَّ سالَ على لحَاكُم ... ثُعالَةَ حيثُ لم تجدوا شَرَاباً

ولقَدْ تَبيَّنَ في وُجوه مُجاشع ... لُؤْمٌ يثورُ ضَبَابُهُ لا يَنجَلي

ولقدْ تركْتُ مُجاشِعاً وكأنَّهُمْ ... فقعٌ بِمَدْرَجَةَ الخَميسِ الجَحْفَل

فقع كمأة بيضاء كبار، يضرب بما المثل في الذل، يقال: أذل من فقع بقاع، لأنه يوطأ وتأكله الطير

وغيره. والخميس الجيش وجحفل كثير الجلبة.

إنِّي إلى جبليْ تَمِيمٍ معقلي ... ومحلُّ بَيْتي في اليَفاعِ الأطْوَلِ

معقلي ملجئي وحرزي.

أَحلامُنَا تَزنُ الجِبالُ رَزانةً ... ويَفوقُ جاهِلُنا فَعالَ الجُهَّلِ

فَأرْجِعْ إلى حكميْ قُرَيْشِ إنَّهُمْ ... أهْلُ النُّبُوةِ والكتابِ المُنزلِ

يعني هاشما وأُمية، ويروى الخلافة، ويقال حكما قريش عبد مناف وهاشم.

<<  <  ج: ص:  >  >>