للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أرداكَ حينُكَ إذْ تُعارِضُ دارِماً ... بأدقَّةٍ مُتاشبين لِئامِ

ويروى أشبهت أمك، ويروى متقاعسين، قال متقاعسين يعني مختلطين، وقوله أرداك يريد أهلكك،

يقال من ذلك ردي الرجل يردى ردى مقصورا.

وحسبتَ بحرَ بَنِي كُليبٍ مُصدراً ... فَغَرقتَ حينَ وقعتْ في القمقامِ

يقول: بحرك لا يصدر أحدا أي لا يروى أحدا، هو أقل من ذلك وأضعف لا ماء به، ثم قال فغرقت

في القمقام، يقول: فلكا جاريتني غرقت في بحري فضربه مثلا للبحر، وإنما يريد الحسب، قال:

والقمقام البحر.

في حومةٍ غمرَتْ أَباك بُحُورُها ... في الجاهليَّةَ كانَ والاسلامِ

قوله في حومة حومةُ الماء مجتمعه وكثرته، وكذلك حومة القتال أشد موضع فيه وأشده قتالا.

إنَّ الأقارعَ والحُتاتَ وغالِباً ... وأبا هُنيدةَ دافعُوا لِمَقامِي

قوله إن الأقارع يريد الأقرع وفراساً ابني حابس، قال: والحتات بن يزيد المجاشعي، وغالب أبو

الفرزدق، قال وأبو هنيدة صعصعة جد الفرزدق، وقوله هنيدة يعني هندا ابنة صعصعة، وكانت هند

تقول: من جاءت من نساء العرب بأربعة كأربعة، يحل لي أن أضع خماري معهم فلها صرمتي: ثم

قالت لهم: أبي صعصعة، وأخي غالب، وخالي الأقرع، وزوجي الزبرقان بن بدر، ففخرت بذلك على

نساء العرب فلم يجئن بمثلهم.، وهي ذات الخمار، وذلك أنها دخلت على هؤلاء الأربعة،

<<  <  ج: ص:  >  >>