للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقدْ حدبتْ قيسٌ وأفناءُ خنْدَفٍ ... عَلى مُرهبٍ حامٍ ذِمارَ المخارِمِ

ويروى لقد خاطرت. ويروى حامي ذمار. والمخارم بالخاء معجمة، مواضع.

فَما زادَنِي بُعْدُ المَدَى نقضَ مرَّةٍ ... ولا رقَّ هظمِي للضُّرُوسِ العَواجِمِ

تعجم تعض.

تَرانِي إذا ما النَّاسُ عَدُّوا قدِيمهُمْ ... وفضْلَ المَساعي مسفراًغيرَ واجمِ

بأيَّامِ قومِي ما لقْومِكَ مِثلُها ... بِها سهَّلوا عنَّي خبارَ الجراثِمِ

إذا ألْجمت قيسٌ عَناجيجَ كالقَنا ... مَججنَ دَماً مِنْ طُولِ علكِ الشَّكائِمِ

عناجيج طوال الأعناق. والشكيمة حديدة اللجام.

سَبَوْا نِسْوةَ النُّعمانَ وابنيْ مُحَرِّقٍ ... وعمرانَ قادُوا عنوةً بالخزائِمِ

قال سعدان، قال لنا أبو عبيدة: معنى البيت أن هبيرة بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة

بن عامر بن صعصعة، أغار على النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وهو على سفوان ماء من البصرة،

على رأس أربعة فراسخ منها، قال: فأخذ امرأته المتجردة في نسوة من نساء المنذر. قال: وأصاب

أموالا كثيرة وهرب النعمان منه، فلحق بالحيرة، قال: ففي ذلك اليوم يقول نابغة بني جعده:

وظلَّ لنسوةِ النعمانِ منَّا ... على سفوانِ يومَ أرْوَناني

فأردفنا حليلته وجئنا ... بما قد كان جمعٌ من هجان

<<  <  ج: ص:  >  >>