للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نزائِعَ بينَ حُلاَّبٍ وقيدٍ ... تُجاذِبهُمْ أعَّنتَها جذابا

قوله تجاذبهم، أي تجاذبهم خيلهم الأعنة من المرح والنشاط. قال أبو عبيدة النزيع من الخيل والناس

الذي أمه غريبة. قال وإذا كانت الأم غريبة لم تضو ولدها وأجادت به، يعني جاء ولدها جيادا في

حسن خلقهم وتمام أجسامهم.

قال وحلاب وقيد فحلان لبني تغلب من المجيدة التي ذكروا نجلها. وقال الأخطل لبكر بن وائل في

تصداق ذلك وتبيانه:

نكر بنات حلاب عليهم ... ونزجرهن بين هل وهاب

وقال أبو عبيدة يقال أن نسل خيل بني تغلب من حلاب وقيد. ويقال إن خيلهم من أجاود خيل العرب

معروف لهم ذلك.

وكَانَ إذا أَناخَ بدار قَومٍ ... أبو حسَّانَ أورثَها خَرابا

فَلمْ يبرحْ بِها حتَّى احتواهُمْ ... وحلَّ لهُ الشَّرابُ بِها وطَابا

ويروى فلما جزن عانة مردفات. وروى أبو عمرو، فلما جئن عانة مردفات وحل. عانة قرية على

شاطئ الفرات. قال وإنما قال وحل له الشراب بها وطابا. لأنه كان حلف أن لا يأكل ولا يشرب حتى

يدرك بطائلته وينال ترته. فبر قسمه بما أدرك منهم.

عَواني في بَني جُشَمَ بِن بَكرٍ ... فَقَسَّمَهُنَّ إذ بلغَ الأيابا

قوله عواني يريد النساء اللاتي سبين. قال والعاني من الرجال الأسير المكبل بالحديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>