للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أي راحت زمهريرها فيه، رفع الزمهرير، يقول من شدة البرد لا ينحى خطمه عن أسته إنما يهر

حسب.

شآميَةٌ تُغشِي الخفَائِرُ نارُها ... ونَبحُ كِلابِ الحَيِّ فِيها هَرِيرها

قال أبو عبد الله، قال أبو العباس، قولهم يماني القياس فيه يمني، فلما أدخلوا الألف قالوا يمان،

وجعلوه مثل قاض ورام، وتقول في النسبة إلى الشأم شأمى وأنشد:

أو ذي هبات كقرقور البريد غدا ... طابت بمجراته الشامية السهك

إذَا الأُفُقُ الغربيُّ أمسى كأَنهُ ... سَدى أَرجُوانٍ واستقلَّتْ عُبُورُها

قوله واستقلت عبورها يريد عند المغرب، وكذلك العبور تطلع عند المغرب أشد ما يكون من البرد.

تَرَى النِّيبَ مِنْ ضَيفِي إذا ما رأينهُ ... ضُموراً على جرَّاتها ما تُحيرُها

يُحاذِرْنَ مِنْ سَيْفِي إذا ما رأينهُ ... معِي قائِماً حتَّى يكُوسَ عقيُرها

قال أبو عبد الله:

يحاذرن من سيفي إذا ما رأينه ... بوادره حتى يكوس عقيرها

الرواية الجيدة. قوله يكوس يريد يمشي على ثلاث، يقول قد عقره لينحره للضيف. يقال من ذلك

كاس البعير فهو يكوس إذا عقرته فمشى على ثلاث.

وقدْ علمتْ أنَّ القرَى لابنِ غالبٍ ... دُراها إذا لَمْ يُقرِ ضيفاً درُورُها

قوله درورها يعني من الدر وهو اللبن. يقول إذا لم يدر لبنها

<<  <  ج: ص:  >  >>