للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

للضيف أطعمناه سنامها فقد عودناها ذلك.

شققنَ عنِ الأولادِ بالسَّيفْ بطنها ... ولمَّا تُجلَّدْ وهيَ يحبُو بقيرُها

ويروى عن الأفلاذ وهي الأكباد. يقول نحرنا إبلنا التي قد كثر ولدها في جوقها، حتى شققنا عنه

فخرج ثم أطعمناه الأضياف. وقوله ولما تجلد، يقول لم نذبح ولدها، ولم نحش جلده تبنا، ولم نتركه

لأمه فيكون بواً لها لينتفع بلبنها. وتجلد أيضاً ينزع جلدها عنها. ولم تجلد لم تخلق لها جلود، يريد

شققنا بطونها عنه. وقوله ولما تجلد يقول تسلخ يقول لم ينزع جلدها بعد.

ونُبّئتُ ذا الأهدامِ يَعوِي ودُونَهُ ... مِنَ الشَّأمِ زَرَّاعاتُها وقثصورُها

الأهدام الخلقان. وذو الاهدام لقب متوكل بن عياض بن حكم بن طفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب

بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. يقول هو يهذي وبيني وبينه ما ذكر. ويقال ذو الاهدام نافع بن

سوادة الضبابي.

إليَّ ولم أترُكَ على الأرضَ حَيّةً ... ولا نابِحاً إلا استَسَرَّ عَقُورُها

يقول لم أترك أحدا يتكلم إلا استسر عقورها. يقول إلا استخفى عني كل من يتقى شره من مخافتي

ووثوبي عليه.

كِلاباً نَبَحنَ اللّيثَ مِن كلِّ جانب ... فعادَ عُواءً بعدَ نَبحٍ هَرِيرُها

عَوى بِشَقاً لا بنَي بُحيرٍ ودوننا ... نِضادٌ فأعلامُ السِّتارِ فَنيرُها

<<  <  ج: ص:  >  >>