للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى زحامها. قال العر مفتوح العين هو الجرب. قال والعر مضمون العين قرح سوى الجرب.

يقال نشر الجرب نشراً ونشورا. وقرافها مداناتها إذا قربت منه أعداها. والغرة العذرة.

وكانَ نُفيعٌ إذ هَجاني لأُمِهِ ... كباحِثَةٍ عن مُديَةٍ تَستَثِيرُها

يقول تستشئمه أمه إذ تعرض لي، وصار كهذه العنز التي بحثت عن السكين حتى ذبحت بها.

لئنْ نافِعٌ لم يَرعَ أرحامَ أُمِّهِ ... وكانتْ كدَلوٍ لا يزالُ يُعيرُها

لَبِئسَ دمُ المولودِ مَسَّ ثيابَها ... عَشيَّةَ نادَى بالغُلامِ بَشيرُها

عجوزٌ تُصَلِّي الخمسَ عاذَتْ بغالِبٍ ... فلا والذي عاذَت بهِ لا أضيرُها

ويروى فلا والذي شق استهالا أضيرها. وروى أبو عمرو فلا والذي صلت له لا أضيرها.

فإني على إشفاقِها مِن مخافتي ... وإن عَقَّهابي نافعٌ لمَجيرُها

ولم تأتِ عَيرٌ أهلَها بالذي أتتْ ... بهِ جَعفَراً يومَ الهُضَيباتِ عِيرُها

قال ويوم الهضيبات، يعني يوم طخفة، ويوم عرجة، قال وكانت وقعة بين الضباب وبين بني جعفر،

فكانت للضباب على بني جعفر. فقتلوا من بني جعفر سبعة وعشرين رجلا، فجاءت نساء بني جعفر

فحملن قتلاهن على الإبل فدفنوهن، ففي ذلك يقول الفرزدق:

لولا ارتدافكما الخصي عشية ... يا ابني حميضة جئتما في العير

أتَتهُم بِعيرٍ لم تكن هَجَرِيَّةً ... ولا حِنظَةَ الشأمِ المَزِيتَ خَميرُها

<<  <  ج: ص:  >  >>