للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تَكُ تخشى جعفراً أنْ يُصيبَها ... بأعظَمَ منّي مِن شَقاهَا فُجورُها

ولا يومَ بِريَانٌ تُكسعُ بالقَنا ... ولا النارَ لو يُلقى عليهِم سَعيرُها

أراد ولا يوم تكسع بالقنا بريان، وهو جبل. ويروى إذ يلقى عليهم. أراد أن يحرق قتلاهم حتى لا

تشمت بهم الضباب.

وقد عَلِمَتْ أعداؤُها أنَّ جعفراً ... يَقي جَعفراً حدَّ السيوفِ ظُهورُها

أتَصبِرُ للعادِي ضَغابيسُ جعفَرٍ ... وثورَةِ ذي الأشبالِ حينَ يَسُورُها

الضغبون نبت ضعيف يشبه به الضباب.

سيبلُغُ ما لاقَتْ منَ الشرِّ جعفرٌ ... تِهامَةَ مِنْ رُكبانِها مَنْ يَغُورُها

أراد من يغور بها.

إذا جعفرٌ مرَّتْ على هضبةِ الحَمِى ... تَقنَّعُ إذ صاحتْ إليها قُبورُها

ويروى فقد أخزت الأحياء منها قبورها. يقول تقنع من الحياء مما نزل بهم من الخزي والعار.

لنا مسجد الله الحَرامانِ والهُدى ... وأصبَحتِ الأسماءُ مِنَّا كَبيرُها

يريد مسجد الكعبة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة. وقوله وأصبحت الأسماء منا

كبيرها يريد محمد النبي صلى الله عليه وسلم فلا اسم أكرم على الله جل وعز منه.

سِوَى الله إنّ الله لا شيءَ مِثلَهُ ... لهُ الأُممُ الأولى يقومُ نُشورُها

<<  <  ج: ص:  >  >>