للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأسعد، يعني بنجم يسعد به. والأسعد جمع سعد.

فذاكَ أبي وأبوهُ الذي ... لِمَقعَدِهِ حُرَمُ المَسجِد

ويروى حرم المسجد، أي حرمته كحرمة المسجد، أي يهابه الناس ويتقونه. وقوله فذاك أبي، يعني

غالبا. وقوله حرم المسجد، قال: وذلك لأنه لا ينطق عنده بأمر قبيح، ولا بفحش، ولا خنىً، ولا يؤذى

عنده جليس، ولا يُسفه عليه، وذلك لقدره في قومه، وعند العرب، أي يجلونه كما يجلون المسجد.

ألسنا بِأصحابَ يومِ النّسار ... وأصحابِ ألويَةِ المِربَدِ

قال أبو عثمان، قال أبو عبيدة: كان حاجب بن زرارة على بني تميم يوم النسار، ويوم الجفار. قال:

وبينهما سنة. قال والنسار قبل الجفار، وكان بعد جبلة، ولذلك رأسهم حاجب ابن زرارة. قال: وذلك

لأن لقيطاً قُتل يوم جبلة، ولو كان حيا ما تقدّمه حاجب. قال: وإنما نبُهَ أبو عكرشة بعد أبي نهشل،

وكانا قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبع وعشرين سنة. وكان عام جبلة مولد النبي -

صلى الله عليه وسلم - وأركضت كبشة بنت عروة بن عتبة، بعامر بن الطفيل يوم جبلة، وكان

ناجية بن عقال، جد الفرزدق، معه رئي من الجن، فكان يشير على بني تميم يوم النسار. قال: فلذلك

زعم أعين بن لبطة، أن عبد الله ومجاشعاً شيء واحد. وقوله وأصحاب ألوية المربد، يعني القرين

عبد الله بن حكيم بن ناقد بن حوي بن سفيان بن مجاشع، أعطى بيده رهينة في حرب مسعود. قال:

وإنما سمي القرين، لأنه كان لا يفارق رجلاً من بني ضبة. فقال زياد بن أبي سفيان: هذان قرينان لا

يفترقان. قال: وإنما نريد الاختصار، وأن لا نعيد ما مر من الأخبار. قال أبو عمرو: يوم النسار يوم

منعت فيه بنو

<<  <  ج: ص:  >  >>