للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه، لما روى عن أنس قال: إنما يكره البول في المغتسل مخافة اللمم، وهو طرف من الجنون، وهو مناسب لأن المغتسل محل حضور الشيطان لما فيه من كشف العورة. ومنه: ولا يؤذيك "الوسواس"، أي الشيطان.

باب وش

[وشب] نه: في ح الحديبية: لأرى "أشوابًا" من الناس لخليق أن يفروا، الأشواب والأوباش: الأخلاط من الناس والرعاع.

[وشج] نه: فيه: وأفنت - أي السنة - أصول "الوشيج"، هو ما التف من الشجر، إذ لم يبق في الأرض ثرى. ومنه ح: وتمكنت من سويداء قلوبهم "وشيجة" خيفية، الوشيبجة: عرق الشجرة، وليف يفتل ثم يشد به ما يحمل، جمع وشيجة، ووشجت العروق والأغصان، اشتبكت. ومنه ح: "وشج" بينها وبين أزواجها، أي خلط وألف، من وشج الله بينهم توشيجًا.

[وشح] نه: فيه: كان "يتوشح" بثوبه، أي يتغشى به، من الوشاح وهو ما ينسج عريضًا من أديم، وربما رصع بالجواهر والخرز، وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها، ويقال: إشاح. ك: عليها "وشاح" - بكسر واو وضمها، وقيل: هو خيطان من لؤلؤ يخالف بينهما. ج: وتجعله المرأة على خصرها، فإذا جعل الرداء في ذلك الموضع كان متوشحًا فيه. ن: التوشيح أن يأخذطرف ثوب ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر تحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره، والمخالفة بين طرفيه والاشتمال بالثوب بمعنى التوشيح. نه: ومنه ح عائشة: كان صلى الله عليه وسلم "يتوشحني" وينال من رأسي، أي يعانقني ويقبلني. وفيه: لا عدمت رجلًا "وشحك" هذا "الوشاح"!

<<  <  ج: ص:  >  >>