للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل أمتي كالمطر، ينافي تفضيل الصحابة مطلقًا! قلت: أجاب عنه في التلويح بأن الخيرية يختلف بالإضافات والاعتبارات، فالقرون السابقة خير بنيل شرف العهد به صلى الله عليه وسلم ولزوم سيرة العدل واجتناب المعصية جميعًا، وأما باعتبار كثرة الثواب ونيل الدرجات في الآخرة فلا يدري أن الأول خير لكثرة طاعته وقلة معصيته أم الأخير لإيمانه بالغيب طوعًا والتزامه طريق السنة مع فساد الزمان - وقد مر في أم. ط: لا يريد التردد في فضل الأول، فإنه مقطوع به، بل في النفع في بث الشريعة والذب عن الحقيقة، قلت: بل هو من باب التجاهل، نحو أي يوميه أفضل! مع قطعية أفضلية يوم الندى - وقد مر في أمتي من أ، مع أنه ذكره السخاوي في الموضوعات.

[نوع في العشرة المبشرة]

أبو بكر هو عبد الله بن عثمان أبي قحافة بن عامر، وكان اسمه عبد رب الكعبة فسماه صلى الله عليه وسلم عبد الله، وأمه أم الخير بنت صخر بن عامر، وماتت هي وأبوه مسلمين، ولأبويه وولده وولد ولده صحبة، ولم يجتمع لأحد من الصحابة، خلف يوم الثلاثاء ثاني يوم موته صلى الله عليه وسلم، مات لثمان بقين من جمادي الآخرة بين المغرب والعشاء وله ثلاث وستون، أو خمس وستون، والأول أصح، غسلته امرأته بوصيته.

عمر الفاروق هو أبو حفص بن الخطاب بن نفيل، أسلم سنة ست أو خمس بعد أربعين رجلًا، طعنه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، ودفن غرة المحرم، وله ثلاث وستون، وقيل تسع وخمسون، أو غير لك، وخلافته عشر سنين ونصف.

عثمان هو أبو عبد الله بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أسلم قديمًا قبل دخوله دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتينن سمى بذي النورين لجمعه بين بنتي

<<  <  ج: ص:  >  >>