للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حش

[حشر] فيه: "يحشر" الناس اثنان على بعير وثلاثة على بعير - إلخ، وهذا من ضعف العمل لأنهم يشتركون في الركوب، فهم كقوم خرجوا في سفر وليس مع أحد ما يشتري به مطية فاشترك في ثمنها اثنان أو ثلاثة يتعاقبون عليها في الطريق، فاعمل عملًا يكون لك بعير خالص من الشركة فهو المتجر الرابح - كذا في الدرة للغزالي. ط: "يحشرهم" النار من القردة، النار: الفتنة، أي يحشرهم نار الفتنة التي هي نتيجة أفعالهم القبيحة من القردة والخنازير لكونهم متخلقين بأخلاقهم، فيظنون أن الفتنة لا تكون إلا في بلدانهم فيختارون جلاء الأوطان، والفتنة لازمة لهم حيث يكونون وينزلون تلفظهم -إلخ؛ أي ليس لهم قرار تقذرهم أي يبعدهم عن مظان رحمة ولا يفارقهم الكفرة الذين هم كالقردة.

حص

[حصد] فيه: هل يكب الناس إلا "حصائد" ألسنتهم. سيد: الحصر على الأغلب فإن من كف لسانه لم يصدر عنه موجب النار إلا نادرًا، شبه كلامه الذي لا خير فيه بما يحصد من الزرع في عدم التميز بين الرطب واليابس فإن بعض الناس يتكلم بكل نوع حسنًا أو قبيحًا.

[حصر] لغة: فيه "الحصر": التضييق، و"الحصور" من لا يأتي النساء لعنة أو عفة، وعلى الثاني "وسيدًا وحصورا"، و"الإحصار": المنع الظاهر عن الكعبة كالعدو، أو الباطن المرض، والحصر يختص بالثاني.

[حصف] فضل العشرة: فيه: أن لا يمضي أمر الله - أي في الناس - إلا بعيد الغرة "حصيف" العقدة، وكنى عمر به عن الاشتداد في دين الله وقوة الإيمان، والغرة: الاغترار - ويجيء في غين.

<<  <  ج: ص:  >  >>