للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذك

[ذكر] فيه: يقاتل "للذكر" أو ليحمد، الفرق بينهما أن الذكر بالشجاعة لا يستلزم الحمد فقد يذكرونه بالشجاعة ولا يحمدونه، قوله: يقاتل ليرى مكانه، يضم ياء ورفع نون أي ليرى الناس مكانه وتقربه إلى الله وقوته في القيام بأمر الله، وفرقه من الأولين أنه لا يلزم من القصد إلى الذكر والحمد قصد ظهور التقرب. بغوى: وعن الجارية شاة ولا يضركم "ذُكرانا" كن أو إناثًا، أي يجوز شاة العقيقة ذكرًا كان أو أنثى. ن: لأولى رجل "ذكر"، وقد يشكل قيد الذكورية بأن الأخوات عصبات البنات! وجوابه أنه مفهوم لا منطوق، فيخصص بالحديث الدال على كون الأخوات عصبات. سيد: كرهت أن "أذكر" الله إلا على ظهر، فيه أن ذكر الله وإن كان غير صريح كما في السلام ينبغي أن يكون على وضوء فإن المراد هنا السلامة لكنه مظنة أن يكون اسمًا من أسماء الله، وفيه أنه ينبغي أنه يعتذر لمن قصر في شيء حتى لا ينسب إلى الكبر. غير: وخير لكم من إنفاق الذهب وخير من أن تلقوا عدوكم، هو بالجر عطفًا على بخير أعمالكم، استدل به على أن الثواب لا يترتب على قدر النصب بل على مراتب شرف العمل، ولعل الأرفعية في الذكر من أجل أن سائر العبادات وسائل وإنما المقصود الأعلى هو الذكر، ولا ارتياب أن أفضل الذكر والقطب الذي يدور عليه رحى الإسلام هو لا إله إلا الله بل هو الكل، ولذا ورد: أفضل الذكر لا إله إلا الله، لأن لها تأثيرًا بليغًا في تطهير الباطن عن الذمائم التي هي معبودات. ش ح: ما عمل أدمى عملًا أنجى له من عذاب الله من "ذكر" الله، إن كان "عملًا" مصدرًا فمفعول مطلق وإلا فمفعول به، وأنجى نعت له، وهو من الإنجاء لا من النجاة لأنه بمعنى الخلاص والمعنى على التخليص، ومن عذاب متعلق به من حيث مادتهن ومن ذكر متعلق به من حيث هيئته، ولا الجهاد منصوب عطفًا على عملًا، قوله: إلا أن يضرب بسيفه، يدل أن هذا الجهاد أنجى من الذكر فينافي ح:

<<  <  ج: ص:  >  >>