للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسها ببطن راحته. وح: لا تسبوا الأموات فإنهم قد "أفضوا" - مر في سب. ش ح: القلوب لك "مقضية" أي متسعة منشرحة.

فط

[فطر] كل مولود يولد على "الفطرة". مغيث: فإن قيل: هذا يناقض ح: الشقي من شقى في بطن أمه، وح الرحم: إنه كتب فيه أجله وشقي أو سعيد، وح: هؤلاء في النار ولا أبالي! قلت: المراد بالفطرة أخذ الميثاق الذي أخذه عليهم في أصلاب أبائهم وإقرارهم حينئذ بقولهم: بلى، فليس أحد إلا وهو مقر بأن له صانعًا وإن سماه بغير اسمه أو عبد شيئًا دونه ليقربه منه في زعمه أو وصفه لغير وصفه أو أضاف إليه ما يتعالى عنه، فكل مولود على ذلك العهد، وفي الحديث أنى خلقت عبادي جميعًا حنفاء فأجالتهم الشياطين عن دينهم ثم هودت اليهود أبناءهم، أي يعلمهم ذلك، وليس الإقرار الأول مما يقع به الحكم والثواب حتى لا يصلي على مولود المشركين إن مات. فتح: ليس معناه أنه يولد وهو يعلم الدين، لقوله تعالى "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا" ولكن المراد أن فطرته مقتضية لمعرفة دين الإسلام ومحبته فنفس الفطرة مستلزم الإقرار والمحبة، وليس المراد مجرد قبوله لذلك فنه لا يتغير بتهويد الأبوين بل يولد على إقراره بالربوبية، فلو خلى وعدم المعارض لم يعدل عنه إلى غيره، كما أنه يولد على ارتضاعه اللبن حتى يصرف عنه. ش ح: "أفطر" عندكم الصائمون، جملة دعائية. ل: "فليفطر" على تمر فإنه بركة، أي ثواب لأنها مأكول الأنبياء في الأغلب. ش: فإن لم يجد "فليفطر"، على ماء فإنه طهور، أي حلال بلا ريب بالنسبة إلى مأكول آخر أو يزيل المانع عن العبادة. مف: من "فطر" صائمًا كان له مثل أجره، التفطير: جعل أحد مفطرًا، أي أطعمه. غير: إذا أقبل الليل فقد "أفطر" أي لا يوصف بالصوم، إذ الليل ليس محله، وقيل: هو إنشاء أي فليفطر تحريضًا على تعجيل الفطر الفاضل. ما عشر من "الفطرة"، وروي: خمس، وهو لا ينفي الزيادة، ولعل الخمس أكد من غيرها، وترك هذه الأشياء يشوه الإنسان ويقبحه فيخرج عن مقتضى

<<  <  ج: ص:  >  >>