للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موضح مات فيه إلى بلد آخر. شف: هذا إذا كان في الابتداء فأما بعد فلا، لأن جابرًا جاء بأبيه بعد ستة أشهر إلى البقيع فدفعه بها، أقول: ولعل الظاهر أنه إن دعث ضرورة إلى النقل جاز لما روى أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما كانا في قبر واحد قد حفر السيل قبرهما فنقلا من مكانهما ووجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكانا استشهدوا يوم أحد وبينه وبين الحفر ست وأربعون سنة. جاتر: نهى أن يجصص "القبور" وأن يكتب عليها وأن يبني عليها، تجصيص القبور مكروه، وكذا البناء وهو أن يبني عليها بحجارة ونحوه، وأن يضرب عليها خيمة، أو يبني عليها بيت، وقد أباح السلف البناء على قبور الفضلاء الأولياء والعلماء ليزورهم الناس ويستريحون فيه، ويكره كتابة اسم الله واسم رسوله والقرآن على القبر وجدار المسجد وغيرهما، لأنه ربما يتنجس ويتقذر. وح: "القبر" أول منازل الآخرة ثم عرصة القيامة ثم الوقوف عند الميزان ثم المرور على الصراط ثم الجنة أو النار، فإن نجا فيه تكون علامة السعادة فما بعده أسهل عليه وألا يكون علامة الشقاوة فما بعده أشق، ولجل هذا كان عثمان يبكي عند ذره دون ذكر لنار. وح: لا تجلسوا على "القبور" ولا تصلوا إليها، أي مستقبلين إليها، فجمع بين النهي عن التعظيم البليغ والاستخفاف العظيم، وحمله بعض على قضاء الحاجة - ومر في قعد.

[قبض] سيد: خلق آدم من "قبضة" من جميع الأرض، أي جميع ما قدر الله أن يسكنه بنو آدم من الأرض لا جميعها، إذ من الأرض ما لم يصل إليه قدم، والقابض عزرائيل بإرادته. قو: يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده فجعل "يقبضها" ويبسطها، قالوا: المراد بيقبض أصابعه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تمثيل لجمع هذه المخلوقات وقبضها بعد بسطها. سيد: "لا يقبض" العلم انتزاعا، هو مفعول مطلق بغير لفظه، وينتزعه صفة مبينة للنوع. ما: ولكن ينتزعه بقبض العلماء، أي

<<  <  ج: ص:  >  >>