للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمَّ اتكئوا وقالوا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا} [الأعراف: ٤٣] ثمَّ ينادي منادٍ: تَحْيونَ فلا تموتون أبدًا، وتقيمون فلا تظعنون أبدًا (١) ، وتصحون فلا تمرضون أبدًا" (٢) .

وقال عبد اللَّه بن المبارك: أخبرنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: "ذُكِرَ لنا أنَّ الرَّجل إذا دخل الجنَّة صُوِّر صورة أهل الجنَّة، وأُلبسَ لباسهم، وحلِّيَ حليتهم، وأُري أزواجه وخدمه، ويأخذه سَوَارّ فرعٍ لو كان ينبغي أنْ يموت لمات من سوار فرحه، فيقالُ له: أرأيتَ فرحتك هذه، فإنَّها قائمة لك أبدًا" (٣) .


(١) من "ج".
(٢) أخرجه علي بن الجعد في الجعديات (٢/ ٩٢٦ - ٩٢٧)، وعبد الرزاق في تفسيره (٢/ ١٤٣ - ١٤٤) رقم (٢٦٤٦ و ٢٦٤٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٥٩) رقم (٣٣٩٩٣)، وعبد الملك بن حبيب في وصف الفردوس رقم (١٢٨) مختصرًا، والمروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك (١٤٥٠) وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٨) وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث صحيح، وحكمه حكم الرفع، إذ لا مجال للرَّأي في مثل هذه الأمور".
وقال البوصيري: "رواه إسحاق بن راهوية بسند صحيح، وحكمه حكم المرفوع، إذ ليس للرَّأي فيه مجال".
انظر: المطالب العالية رقم (٤٦٠١)، وإتحاف الخيرة المهرة رقم (٧٨٥١).
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد -رواية نُعيم- رقم (٤٢٩)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٤) وغيرها.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٧٠ - ٧١) رقم (٣٤١٠٣)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (٢٨٥) من طرق عن سليمان بن المغيرة به =