للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جَهِدًا (١) من قول مالك [أربعين عامًا] (٢) " (٣) .

وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثني جعفر بن محمد قال: لقي حكيم حكيمًا، فقال: "أتشتاق إلى الحور العين؟ فقال: لا، فقال: فاشتق إليهنَّ، فإنَّ نور وجوهِهِنَّ من نور اللَّهِ عزَّ وجلَّ، فغشيَ عليه، فحمل إلى منزله فجعلنا نعوده شهرًا" (٤) .

وقال ربيعة بن كلثوم: "نظر إلينا الحسن ونحن حوله شباب فقال: يا معشر الشباب، أما تشتاقون إلى الحور العين؟ " (٥) .

وقال ابن أبي الحواري حدثني الحضرمي قال: "نمتُ أنا وأبو حمزة على سطحٍ، فجعلتُ أنظرُ إليهِ يتقلَّبُ على فراشه إلى الصباح، فقلت: يا أبا حمزة ما رقدتَ الليلة؟ فقال: إنَّي لمَّا اضطجعتُ تمثَّلت لي حوراء حتَّى كأنِّي أحسَسْت بجلدها قد مسَّ جلدي، فحدَّثتُ به أبا سليمان فقال: هذا رجلٌ كان مشتاقًا" (٦) .

وقال ابن أبي الحواري: سمعتُ أبا سليمان يقول: "يُنشأ خلق الحور العين إنشاءً، فإذا تكاملَ خلقهنَّ ضربت عليهنَّ الملائكة الخيام" (٧) .


(١) وقع في "ب" "كَمَدًا"، وفي "د" "كدًّا".
(٢) ما بين المعكوفتين من المطبوعة وابن أبي الدنيا.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣١٣).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة (٣١٤).
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣١٥) وسنده صحيح.
(٦) أخرجه ابن ابي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣١٧).
(٧) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣١٨).