للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آسن، وفاكهة، لَعَمْرُ إلهك ممَّا تعلمون، وخير من مثله، وأزواج مطهَّرة". قلتُ: يا رسول اللَّهِ أَوَ لَنَا فيها أزواج مصلحاتٌ؟ قال: "الصالحات للصالحين، تلذذوا بهنَّ (١) مثل لذَّاتكم (٢) في الدنيا ويَلْذَذْنَ بكم (٣) ، غير أن لا توالد" (٤) .

وقال ابن وهبٍ: أخبرني عمرو بن الحارث عن درَّاجٍ عن ابن حُجيرة عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: يا رسول اللَّه أنطأ في الجنَّة؟ قال: نعم والَّذي نفسي بيده دَحْمًا دَحْمًا (٥) ، فإذا قام عنها رجعت مطهَّرةً بكرًا" (٦) .


(١) قوله: "تلذُّون بهنَّ" في "د": "تلذونهن".
(٢) في "هـ": "لذاذتكم".
(٣) في "ب، ج، د": "ويَلْذَذْنكم"، وفي "هـ": "ويلذون بكم".
(٤) تقدم ص (٣٧١)، وراجع الكلام عليه ص (١٢٧).
(٥) دَحْمًا: هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج، والتكرار للتأكيد.
انظر النهاية (٢/ ١٠٦).
(٦) أخرجه ابن حبان في صحيحه (١٦/ ٤١٥ و ٤١٦) رقم (٧٤٠٢)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة (٣٩٣).
قال الضياء المقدسي في صفة الجنَّة ص (١٣١ - ١٣٢): "ابن حجيرة: اسمه عبد الرحمن، ودرَّاج اسمه عبد الرحمن بن سمعان البصري، وثَّقه يحيى ابن معين، وأخرجه عنه أبو حاتم بن حبان في صحيحه، وكان بعض الأئمة ينكر بعض حديثه".
- ورواهُ أسد بن موسى عن ابن لهيعة عن ابن حجيرة به بمثله.
ورواهُ محمد بن حازم عن راشد بن سعد عن أبي هريرة بمثله.
أخرجهما ابن حبيب في وصف الفردوس رقم (١٩٦, ١٩٧).