للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي "صحيح مسلم" (١) عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: خَسَفَتِ الشمسُ في حياةِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكرت الحديث إلى أنْ قالت:- ثمَّ قام فخطب النَّاسَ، فأثنى على اللَّهِ بما هو أهله، ثمَّ قال: "إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه تعالى، لا يخْسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصَّلاة".

وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيتُ في مقامي هذا كلَّ شيءٍ وُعِدْتُم، حتَّى لقد رأيتني آخذ قِطْفًا من الجنَّة حين رأيتموني أُقَدِّمُ، ولقد رأيتُ جهنَّم يَحْطِمُ بعضُها بعضًا حين رأيتموني تأخَّرْتُ".

وفي "الصحيحين" (٢) -واللفظ للبخاري- عن عبد اللَّه بن عباس


= والبيهقي في "إثبات عذاب القبرِ" رقم (٣١).
من طريق عبَّاد بن راشد البصري عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وقد تفرَّد به عباد -وهو صدوقٌ له أوهام- عن خاله داود بن أبي هند مرفوعًا.
قال البزَّارُ: "لا نعلمهُ عن أبي سعيد إلَّا بهذا الإسنادِ، وهذا من أغربِ ما كان يُسْأَلُ عنه الحسين وابن معمر".
وقد خولف عباد، خالفه مسلمة بن علقمة فأوقفه.
فرواه عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: فذكر نحوًا من حديث عباد بن راشد ولم يرفعه.
أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في "السنَّة" رقم (١٤٦٠).
ولعلَّ الموقوف أشبه.
(١) رقم (٩٠١)، وهو عند البخاري أيضًا رقم (٩٩٧ و ١١٥٤).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٥٨)، ومسلم رقم (٩٠٧).