للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك (١) .

وفي "صحيح مسلم" و"السنن" و"المسند" من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لما خلقَ اللَّهُ تعالى الجنَّة والنَّار، أرسلَ جبريلَ إلى الجنَّة فقال: اذهب فانظر إليها، وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فذهبَ فنظر إليها وإلى ما أعدَّ اللَّهُ لأهلها فيها، فرجع فقال: وعزَّتك لا يسمعُ بها أحدٌ إلَّا دخلها، فأمر بالجنَّة فحُفَّت بالمكاره، فقال: فارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فنظر إليها، ثمَّ رجعَ فقال: وعزَّتك لقد خشيتُ أنْ لا يدخلها أحد، قال: ثمَّ أرسله إلى النَّارِ قال: اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فنظر إليها فإذا هي يركبُ بعضها بعضًا، ثمَّ رجع فقال: وعزَّتك لا يدخلها أحد سمع بها، فأمر بها فحُفَّتْ بالشَّهَوَات ثمَّ قال: اذهب فانظر إلى ما أعددتُ لأهلها فيها، فذهب فنظر إليها، فرجع فقال: وعزَّتك (٢) لقد خشيتُ أنْ لا ينجو منها أحدٌ إلَّا دخلها" (٣) .

قال الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيح".


(١) لم يذكر المؤلف ذلك في آخر هذا الكتاب، فلعله ذهل عنه.
(٢) من قوله: "لا يدخلها أحدٌ سمع بها" إلى "وعزَّتك" سقط من "ج".
(٣) أخرجه الترمذي رقم (٢٥٦٠)، وأبو داود رقم (٤٧٤٤)، والنسائي (٧/ ٣)، وأحمد (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣ و ٣٥٤ و ٣٧٣) وغيرهم.
من طريق: محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة فذكره.
والحديث صحَّحه الترمذي كما نقل المصنِّف عنه.
تنبيه: لم يخرج مسلم هذا الحديث في صحيحه.