للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا محمد قال اخبرنا الحسن (١) عن احمد بن الحارث الخزاز (٢) عن ابى الحسن المدائنى قال: دخل عبد الملك بن مروان على معاوية وعنده عمرو بن العاص فسلم وجلس فلم يلبث ان نهض فقال معاوية: ما اكمل مروءة هذا الفتى، فقال عمرو: انه أخذ بأخلاق اربعة وترك أخلاقا ثلاثة أخذ بأحسن البشر إذا لقى، وبأحسن الحديث إذا حدث، وبأحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر المؤونة إذا خولف، وترك مزاح من لا يثق بعقله، وترك الكلام (٣) وترك مخالفة لئام الناس.

اخبرنا محمد قال حدثنا الحسن عن احمد بن الحارث الخزاز عن ابى الحسن المدائنى عن محمد بن صالح عن موسى بن عقبة قال: حج عبد الملك بن مروان فلقيه رجل من ولد عمر بن الخطاب وقد نالته ولادة [من] (٤) ابى بكر فسأله فحرمه، وقال متمثلا - والبيت لزهير بن ابى سلمى:

ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه * يهدّم ومن لا يظلم الناس يظلم

فقال له الرجل: اذا ذدت ابن الصديق وابن الفاروق فمن يرده؟ قال: يرده عبد مناف.

اخبرنا محمد قال اخبرنا الحسن قال اخبرنا ابن عائشة قال: اتى الوليد بن عبد الملك برجل من الخوارج فقال له: ما تقول في ابى بكر؟ قال: خيرا، قال: فعمر؟ قال: خيرا، قال: فعثمان؟ قال: خيرا، قال: فما تقول فى امير المؤمنين عبد الملك؟ قال: الآن جاءت المسألة ما اقول في رجل الحجاج خطيئة من خطاياه.

اخبرنا محمد قال حدثنا الحسن قال حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى قال حدثنى ابو عبد الرحمن المذحجى قال حدثنى معاوية الصدفى (٥) قال قلت لسعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ان ابن شهاب الزهرى حدث


(١) يعني: ابن الخضر. تاريخ دمشق ٣٧: ١٢٢. ش
(٢) في تاريخ دمشق ٣٧/ ١٢٢: " الخراز". وفي الأنساب للسمعاني ٥: ٦٧ في ترجمة "الخَرّاز": "بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة المشددة وفي آخرها زاي معجمة" ذكر أحمد بن الحارث الخرّاز، وقال: "يروي عن أبي الحسن المدائني تصانيف". ش
(٣) فيما يعتذر منه. تاريخ دمشق ٣٧: ١٢٣. ش
(٤) ما بين معكوفين من أنساب الأشراف ٧: ٢٤٦، التذكرة الحمدونية ٧: ١٧٣. ش
(٥) هو معاوية بن يحيى الصدفي له ترجمة في التهذيب (١/ ٢١٩) قال فيه ابن معين: "هالك ليس بشيء" وفي السند إليه من لا يعرف - ح.

<<  <   >  >>