للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فصول من كلامهم في معنى التَّعْزية

لما توفي الفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن أصبغ، كتب أبو عبد الله محمد بن أبي الخصال إلى

بنيه رقعة افتتحها بهذه الأبيات:

أَعَلِمْت منْ حَمَلُوا على الأعْوَادِ ... أرأيْتَ كيْف خبا ضِياءُ النادي

جبَلٌ هوى، لوْ خرَّ في البحر، اغتدى ... منْ وقعه، مُتتابِعَ الأرْبادِ

يالَيْتَ أنِّي ما اقْتَنَيْتُكَ صاحِبَا ... كمْ قِنْيَةٍ جَلَبَتْ أسىً لِفُؤاد

بَرْدُ الضُّلُوع بمَنْ تُحِبُّ بَقَاءَهُ ... مِمَّا يَجُرُّ حَرَارَةَ الأكبادِ

ياسَادَتي المُعَظّمين وكُبَرَائِي، وأنْصاري المُقَدَّمين وظهرائي، والعُمدةُ المنيعَةُ الذين أَعُدُّهم منْ خيرِ

العتادِ لِمَنْ ورائي. كلأَكُمُ الله وكَلأَ المجْدَ فيكمْ بعِصمَتِهِ المُطيفِةِ، وتكَفَّلَ بِهِممِكُمُ الباسِقَةُ المنيفَةِ،

وحَجبَكُم بصونِهِ عنْ صُرُوفِ الأيام وحَوادِثِها العنيفَةِ، وأحسن عزاء المسلمين وعزاءكم في البحر

الذي أسْلَمْنا بعده إلى ضَحْضَاح، والجبلِ الذي كُنّا نَلُوذُ بظلِّهِ فتَركَنا أيَّ تركٍ إلى أجْرد

<<  <  ج: ص:  >  >>