للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ٨٦٦ هـ، ولم يكن ذلك من طبعه، وعكف على تدريس التفسير وغيره بالمنصورية، قال السخاوي: "وأقرأ فيه الكشات قراءة فائقة، استوفى فيها الحواشي، ونحوها، وامتلأت الأعين بحسن تأديته حفظا وتقريرا، وتزاحموا عليه في آخر وقت وفرغ نفسه له. وللشعراء فيه مدائح، وكان مائلا لابن عربي، ووجد في كتبه من تصانيفه ما لم يجتمع عند غيره" (١).

الشاوي [١٠٣٠ - ١٠٩٦ هـ / ١٦٢١ - ١٦٨٥ م]

[يحيى بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى، أبو زكريا، الشاوي، الملياني، الجزائري]

نحوي، مفسر، متكلم، من فقهاء المالكية. ولد بمدينة مليانة ونشأ وتعلم بمدينة الجزائر. وحج سنة ١٠٧٤ هـ. وأقام مدة بالقاهرة وتصدر للإقراء بالأزهر الشريف. وقام برحلتين إلى بلاد الروم (تركيا) فأكرمه شيخ الإسلام يحيى المنقاري، والصدر الأعظم، وحضر مجلسا علميا بحضرة السلطان. وعاد إلى القاهرة


(١) الضوء اللامع ١٠: ٢٥٢ وصفحات لم تنشر من بدائع الزهور ١٠٣ و ١٠٨ والأعلام ٩: ٢١٢.