للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بني يعقوب بن الليث الصفار: أمير سجستان، وينسب إليها، فيقال: السجزي، والسجستاني. نشأ بها في بيت الإمارة، ورحل في صباه في طلب العلم إلى خراسان والعراق، فتفقه وروى الحديث. وعاد إلى سجستان، فوليها مستقلا سنة ٣٥٠ هـ، فضبط أمورها، وضم إليها كرمان، وكانت لبني بويه، ثم استردوها منه. ونزل عن الإمارة مكرها إلى ابنه طاهر سنة ٣٩٥، ثم فتك بطاهر، فانقلب عليه قواد جيشه، وحاصره السلطان محمود بن سبكتكين سنة ٣٩٣ هـ فاستسلم له، فنفاه إلى الجوزجان، ثم سجنه بقرية جرديز (بقرب غزنة) فمات فيها سجينا. له "تفسير القرآن" وهو من أكبر الكتب، اشتمل على أقوال من تقدمه من المفسرين والقراء والنحاة والمحدثين، صنفه مع كبار العلماء في بلاده. قال العتبي: "أنفق على العلماء مدة اشتغالهم بمعونته على تصنيفه عشرين ألف دينار، ونسخته بنيسابور موجودة في مدرسة الصابونية تستغرق عمر الكاتب وتستنفد عمر الناسخ" (١).


(١) معجم البلدان مادة جستان، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٨ وانظر فهرسته، و "أيضا، وهدية العارفين ١: ٣٤٨ وكشف الظنون ٤٤٦ واليميني ١: ٩٦ و ٣٥١ - ٣٦٠ و ٣٦٨ - ٣٨٢.