للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقرآن" وقال الشعبي: "ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة، وقال يحيى بن معين: "إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة، وفي حماد بن سلمة، فاتهمه على الإسلام". لقي نجدة بن عامر الحروري (رأس الفرقة النجدية - من فرق الخوارج) وكان يحدث برأيه. ودخل المغرب فأخذ عنه أهلها رأي "الصفوية". وعاد إلى المدينة، فطلبه أميرها، فتغيب عنه حتى مات. قال الدكتور محمد حسين الذهبي: "وأما ما رمي به من الميل للخوارج، فافتراء عليه، ولا يكاد يتفق مع سلوكه في حياته" وقال ابن حجر: "فأما البدعة، فإن ثبتت عليه فلا تضر حديثه، لأنه لم يكن داعية، مع أنها لم تثبت عليه". وقال الذهبي: "لا ريب أن هذا الإمام من بحور العلم، وقد تكلم فيه بأنه على رأي الخوارج، ومن ثم أعرض عنه مالك ومسلم". مات بالمدينة هو و "كثير عزة) في يوم واحد، فقيل: "مات أعلم الناس وأشعر الناس". له "تفسير القرآن" اعتمد فيه على تفسير ابن عباس (١).


(١) تذكرة الحفاظ ٩٥ وتهذيب التهذيب ٧: ٢٦٣ وطبقات ابن سعد ٣: ٣٨٥ والمعارف لابن قتيبة ٤٥٥ وشذرات الذهب ١: ١٣٠ وميزان الاعتدال ٣: ٩٣ وحلية الأولياء ٣: ٣٢٦ وخلاصة تهذيب الكمال ٢٢٩ وذيل المذيل ٩٠ وتاريخ التراث العربي ١: ١٧٧ ووفيات الأعيان ٣: ٣٦٥ والنجوم الزاهرة ١: ٢٦٣ والعبر للذهبي ١: ١٣١ وطبقات المفسرين للداودي ١: ٣٨٠ =