للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهود له بالجنة من خواص الصحابة. قال الواقدي: بلغنا أنه شهد فتح بيت المقدس، قال ابن سعد: وكان اسمه الحصين فغيره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعبد اللَّه توفي سنة ثلاث وأربعين.

يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب: بعثه أبو بكر -رضي اللَّه عنه- إلى الشام، وكان على جند من الأجناد المنفذة، قال في المستقصى: وتوفي يزيد بن أبي سفيان وأمر عمر مكانه أخاه معاوية بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان تعاهد ثلاثة من الكوفة على قتله وقتل عمرو بن العاص وحبيب بن أبي سلمة فأقبلوا بعدما بويع معاوية بالخلافة حتى قدموا إيليا وصلوا من السحر ما قدر لهم والقصة في ذلك مشهورة قال الحافظ ابن محمد القاسم: ولاه عمر بن الخطاب دمشق عمل أخيه يزيد بن أبي سفيان بعد موته ثم قتل عمر فولاه عثمان ذلك العمل وجمع له الشام كله فكانت ولايته على الشام أميرًا عشرين سنة ثم بويع له بالخلافة واجتمع الناس عليه بعد قتل علي، فلم يزل خليفة عشرين سنة حتى مات ليلة الخميس نصف رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة.

وأبو هريرة عبد الرحمن بن صخر قدم بيت المقدس ومات بمدينة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وليس هو المدفون بينبي التي بين الرملة وغزة وإنما بها بعض ولده مات سنة سبع وخمسين، وقال في كتاب الأقشهري إنه توفي بالعقيق، وقيل: بالمدينة سنة سبع وخمسين، وقيل سنة ثمان، وقيل: سنة تسع، وقال الحافظ ابن النجار: وقيل عنه أكثر من ثمانمائة رجل صحابي وتابعي، وأبو أمامة صدي بن عجلان سكن بيت المقدس ودمشق فكان قد شهد حجة الوداع وهو ابن ثلاثين سنة وله رواية كثيرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان آخر من بقى بالشام من الصحابة سنة ست وثمانين كذا في المستقصى.

<<  <  ج: ص:  >  >>