للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القناصل (١). ولم يتحدث أوميرا عن الأوروبي الذي اشتراه وأعاده إلى حاله كمخزن حبوب أيضا.

١٩ - مسجد العين الحمراء: ويعرف أيضا بجامع التادلي، وهو اسم الوكيل الأخير الذي عينه الداي حسين، على أوقافه وصيانته. والمعلومات التي أوردها عنه ديفوكس قليلة جدا، فقد اكتفى بالقول إن المسجد آل إلى السلطات العسكرية منذ ١٨٣٧، وأن حالته أصبحت تنذر بسقوطه، فمصيره إذن هو الاختفاء (٢). ولا يرجع ذلك لهجر المسلمين له، لاستعماله في غير ما بني له، وتجريد الدولة له من أوقافه التي كانت تصونه. وكان يقع في شارع فيليب، حسب رواية أوميرا.

٢٠ - مسجد قاع السور: وهو مسجد صغير، بقي تحت يد عائلة من المسلمين تقول إنها كانت تملكه. لم يذكر ديفوكس مآله (٣). ولكن كلاين قال إنه دخل في شارع ١٤ يونيو (جوان) الذي دشنه الحاكم العام شارل جونار، سنة ١٩١٠. ومفهوم ذلك أن الجامع قد هدم قل هذا التاريخ.

٢١ - مسجد سيدي فليح: لفظ (سيدي) هنا وفي غيره، تدل على نسبة المسجد إلى المرابطين أو الصالحين، وهو مسجد بدون صومعة، ولم تحترم السلطات الفرنسية قداسة المرابط ولا مشاعر المسلمين، فجعلته منذ ١٨٣٦ مخزنا، واستمر على ذلك إلى سنة ١٨٤٢، عندئذ أعلنوا أنه أصبح مهجورا ومتداعيا فوقع التخلي عنه. وقد هدم وأدخلت مساحته في أحد المنازل (٤).

٢٢ - جامع عبدي باشا: وكان من الجوامع الكبيرة ذات الخطبة والدرس. وكان الجامع يقع إلى جانب ثكنة المقرين (المقرين). وكانت له أوقاف


(١) أوميرا، ١٨٣.
(٢) وقال كلاين إن المسجد قد حول إلى ثكنة منذ ١٨٣٠ ثم هدم عند هدم الساباط المجاور.
(٣) ديفوكس، ٧٩.
(٤) نفس المصدر، ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>