للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥ - مسجد المرابطة: ويسمى أيضا مسجد المرابطة الزرزورة. وتذكرها الوثائق (سيدتنا) - فهل هي التي شيدت هذا المسجد؟ وتاريخه غير معروف، لكن يرجح أنه من القرن ١١ هـ/ ١٧ م. وهذا المسجد كان يقع على بعد أمتار فقط من الجامع الجديد، من جهة البحر. كانت له أوقاف خاصة، يعود تاريخ بعضها إلى سنة: ١٠٣٤/ ١٦٢٤. وكان له إمام عند الاحتلال يسمى الطيب خوجة بن الحاج محمد الشريف، ويعرف بابن حسن الشريف. وتعرض المسجد للهدم من الأيام الأولى للاحتلال (١٨٣٢) من أجل المنفعة العامة، كما قالوا (١). واعتبره أوميرا من المساجد الخمسة الأولى التي تعرضت للهدم بين ١٨٣٠? ١٨٣٢.

٣٦ - مسجد الحواتين: وقد هدم أيضا (للمنفعة العامة) حسب المصطلح المتداول. وكان يقع غير بعيد من الجامع الجديد. واسمه يدل على أنه كان لصيادي السمك. وقد بناه لهم حسين باشا. وجرى هدمه مع ما هدم لبناء الأرصفة على شارع الإمبراطورة في مواجهة البحر. ويقول ديفوكس إنه لم يكن للمسجد أوقاف جارية، وهذا غريب (٢). لأن التقاليد جرت أن كل جامع له أوقافه ولو كانت قليلة.

٣٧ - مسجد المقايسية: ويسمى أيضا مسجد الصباغين. والمقايسية هم صناع الأساور. وكان الحيان (المقايسية والصباغين) من أشهر أحياء العاصمة في الحرف والصناعات. ولكن المعول الفرنسي أبى إلا أن يبادر بهدم هذا الجامع أيضا منذ أول الاحتلال، من أجل المنفعة العامة، ومنفعة من؟ وقد كان من أقدم المساجد بالعاصمة إذ يعود تاريخه إلى القرن العاشر الهجري


= قد يكون أحدثها النقاش حول الهدم. وقد تحدثنا عن عمر بوضربة في مكان آخر على أنه كان من المتجنسين وبالجنسية الفرنسية والتجار. كذلك لعب الحكيم محمد بن العربي دورا بارزا في إنقاذ الجامعين. انظر حديثنا عن الجامع الكبير.
(١) ديفوكس، ١٥٠.
(٢) نفس المصدر، ١٥١. أشار كلاين إلى هذا المسجد أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>