للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو: الحاج محمد بن عبد الله بن عبد القادر بن أبي زيان بن مبارك بن الموهوب، ويتصل نسبه بمحمد الديلمي المنسوب للأشراف عن طريق جده محمد بن عزوز الديلمي الذي ترجم له ابن مريم في (البستان). وفي طفولته سافر محمد الديلمي إلى بجاية طلبا للعلم، وهناك درس على الشيخ السعيد الحريزي، ثم تنقل بين الزوايا بزواوة مثل زاوية أحمد بن يحيى وزاوية اليلولي، ومن هناك توجه إلى قسنطينة فدرس على عبد القادر المجاوي وحصل على إجازات. ثم أسس هو زاوية في المسيلة (؟) ودرس عليه فيها طلاب من جهات مختلفة. وقد أخذ الطريقة على الشيخ محمد امزيان الحداد داعية ثورة ١٨٧١. وفي جبل الناظور التقى بالشيخ عمارة بن أبي اديار (؟) وأخذ عنه علم التصوف. كما أنه حج مرتين وجاور بالحرمين وأخذ عن بعض العلماء هناك، دون تحديد من هم ولا متى كان ذلك؟.

وبعد رجوعه إلى الجزائر أخذ يطالع كتب التصوف والدين، مثل كتب الغزالي وابن عربي والرسالة القشيرية والإنسان الكامل. وقد انتصب للتدريس، فكان يدرس مختصر الشيخ خليل في الفقه، ويفسر بعض الآيات القرآنية. كما كان يدرس التوحيد والنحو. وكان يجمع إلى ذلك تعليم مريديه المبادئ الصوفية. وكان له تلاميذ يساعدونه على التعليم. واستمر على ذلك نحو أربعين سنة. وتوفي بالمسيلة سنة ١٣٦١ (١٩٤٢). ولا نعرف أن آخرين تعرضوا لحياة الحاج محمد الديلمي غير عبد الغني خطاب والهاشمي بن بكار (١).

٢٣ - الزهر الباسم في ترجمة محمد بن أبي القاسم الهاملي. تأليف محمد بن الحاج محمد بن أبي القاسم، وهو ابن أخ المترجم له. وفي الكتاب فصول وخاتمة وديباجة. وفيه أيضا فوائد هامة عن حياة الشيخ الهاملي (٢). والترجمة هنا تصبح مسألة عائلية، لأن الإشادة بالشيخ الهاملي


(١) ابن بكار (مجموع النسب)، ص ١٧١ - ١٧٣. وكانت عائلة الديلمي معفاة من الضرائب أثناء العهد العثماني لصلتها بالتصوف والشرف.
(٢) ط. تونس، ١٣١٠ (١٨٩٢) وفيه ١٤٩ صفحة. وقد ترجمنا للشيخ محمد بن بلقاسم في فصل التصوف. انظر عنه أيضا فصل التعليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>