للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للجنة الثورية للوحدة والعمل، وقد قيل إن محمد بوضياف هو الذي كان يشرف عليها، وذكر أحد الكتاب أن (الباتريوت) كان يطبعها محمد العيشاوي مدير مكتب حركة الانتصار في العاصمة، وظهر منها عددان (الثاني والثالث) في شهر مايو، ١٩٥٤، وكانت تطبع على الحجر (ميموغراف)، أما العدد الأول منها فقد ظهر مع ظهور اللجنة الثورية للوحدة والعمل (١).

[جريدة الجزائر العربية]

في ربيع سنة ١٩٥٥ ظهر السيد مسعود مجاهد في مراسلتين تتعلقان بإنشاء جريدة عربية لصالح الثورة، المراسلة الأولى إلى الرئيس جمال عبد الناصر والمراسلة الثانية إلى محمد خيضر مدير المكتب السياسي لجبهة التحرير في القاهرة، واسم الجريدة الذي اقترحه مسعود مجاهد هو (الجزائر) أو (الجزائر العربية)، وقد عرف نفسه بأنه عضو جمعية أحباس الحرمين الشريفين، والقاضي الشرفي بقسنطينة، وحامل وسام الاحترام المراكشي من رتبة فارس، ووسام الاحترام التونسي من رتبة ضابط كبير، ومدير جريدة الجزائر العربية التي مقرها في نهج نافاران رقم ٨، باريس، القسم التاسع.

في رسالته إلى الرئيس عبد الناصر (مؤرخة في الخامس من أبريل سنة ١٩٥٥ وتقع في صفحتين كبيرتين) إشادة بزعامته منذ مؤتمر باندونج، وحديث عن تبعية المغرب العربي لمصر وعن علاقة الجزائر بمصر منذ حملة نابليون ومعركة نافارينو، وعن سياسة فرنسا في التدجين والتجهيل وشنها حربا على خيضر وابن بلة وآيت أحمد وزائدي (كذا، ولعله يقصد محمد يزيد) والأحول، وتحدثت الرسالة أيضا عن أن الثورة عملية شعبية من أجل الاستقلال التام وليس الاستقلال الذاتي الذي يشبه التجنس، وقال مسعود مجاهد إن لجنة تحرير الجزائر (لعله يقصد جبهة التحرير؟) طلبت منه التخلي عن منصبه فامتثل وإنه أنشأ جريدة (الجزائر العربية) التي أصدرها في باريس ثم حولها إلى طرابلس


(١) ميكال كلارك: الجزائر المضطربة، ط ٢، ١٩٦١، ص ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>