للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرسالة مرفقة بمذكرة قصيرة بالفرنسية عليها الختمان أيضا لكن الختم الفرنسي شطبت منه الكلمة الفرنسية من (الجمهورية الفرنسية) واستبدلت بالجزائرية فأصبحت العبارة (الجمهورية الجزائرية)، وتقول المذكرة لخيضر إن جريدة (الجزائر العربية) ستكون تحت تصرفهم بشكل كامل، مع توقيعه على أنه (مجاهد) المدير، وفي أعلى الورقة مجاهد مسعود، عضو جمعية الأحباس والرئيس الأول للمحكمة الإسلامية بالخروب (شرفي)، ومدير جريدة (الجزائر)، دون إضافة كلمة العربية (١).

[الصحافة المدرسية]

ظهرت أيضا صحافة من نوع خاص، وهي الصحافة المدرسية التي تصدر عادة عن مدارس جمعية العلماء، وربما يعود ظهورها إلى ما سبقت الإشارة إليه من أن الجزائريين رغم كثرتهم لا يستطيعون إنشاء الصحف والاستمرار فيها لضعف حالتهم المادية، فعوظوها بالصحافة المدرسية، ولكن هذه الصحافة لا تهتم إلا بشؤون التلاميذ والمعلمين والتربية والأخلاق والتوجيه العام والمحيط، ولا تهتم بأخبار العالم ولا بالأحداث السياسية والاقتصادية.

تنتشر أخبار الصحافة المدرسية في الصحف العادية، ولكن الذي اهتم بها وجمع المعلومات عنها هو الشيخ محمد الحسن فضلاء في كتابه عن معلمي المدارس الحرة (٢)، وفي أوراق خاصة سلمني إياها خلال التسعينات من القرن الماضي، والشيخ فضلاء يؤرخ للصحافة المدرسية بدقة ويذكر أسماءها ومن أنشأها، وإذا كان هناك من درس نستخلصه من هذا النشاط التربوي فهو الشعور بأهمية الصحافة والاتصال بين أبناء الحركة الواحدة والإيمان بدور الإعلام المبكر.

يذكر الشيخ فضلاء أنهم كانوا - كمعلمين ومفتشين - يجتمعون في عدة


(١) الأرشيف الوطني، مسرح سابق، العلبة ٢.
(٢) محمد الحسن فضلاء، المسيرة الرائدة للتعليم العربي الحر بالجزائر، دار الأمة، ١٩٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>