للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النصر، ثم برامج باللهجة القبائلية فقط تشمل قصائد شعرية وأناشيد وطنية، بالإضافة إلى برنامج بالفرنسية، وهكذا فنحن أمام إذاعة ثورية سرية ذات برامج متنوعة لها إمكانات تغلبت بها على عراقيل العدو، إنها صوت الثورة وصوت جبهة التحرير وصوت جيش التحرير بل صوت الكفاح المقدس (١).

[تطورات جديدة]

ثم تطورت الإذاعة الوطنية تطورا ملحوظا فلم يحن فاتح عام ١٩٦٢ حتى ازدادت الحصص والموجات مع تعاظم الثقة بالنفس مع مفاوضات إيفيان التي كانت قد قطعت مراحل هامة ومع تعاظم الصعوبات في الداخل أمام الثورة، ففي برنامج (صوت جبهة وجيش التحرير الوطني) أكد محمد يزيد وزير الأخبار، على الدور الذي تلعبه الإذاعة الوطنية في التعريف بالثورة، فهي بحق صوت الشعب الجزائري، وأعلن الوزير عن مشاركة المكلفين بالإذاعة في مؤتمر الإذاعات الإفريقية وفي ندوة الإذاعات التي انعقدت بالرباط، وقال إن الهدف من الإذاعة هو تبليغ قرارات الحكومة الجزائرية وتوضيح المواقف إلى الرأي العام العالمي وإلى الفرنسيين أيضا بأصوات عربية وأصوات أوروبية، وأضاف محمد يزيد أن وزارته شرعت في تكوين الفنيين الذين سيتولون تسيير الإذاعة والتلفزة الجزائرية الحرة، وأنه سيأتي يوم يذيع فيه صوت الجزائر من العاصمة نفسها.

وبعد نشرها هذا التصريح أعطت المجاهد مواعيد البث الإذاعي في إذاعة الجزائر الحرة، فقد أصبحت تبث من الخامسة إلى السابعة صباحا، ومن الحادية عشرة إلى الواحدة ظهرا، ثم من السادسة إلى الثامنة مساء، وكلها بتوقيت الجزائر، وهذه البرامج تذع كما قلنا بالعربية والقبائلية والفرنسية على الموجات القصيرة ثم المتوسطة (٢).


(١) المجاهد، ١٣ مارس ١٩٦٢، و ١٨ أبريل سنة ١٩٦٠.
(٢) الجاهد، ٢٢ يناير ١٩٦٢، لمعرفة أرقام الموجات القصيرة والمتوسطة راجع هذا المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>