للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باكستان في تلك الفترة (١).

كما زار وفد جزائري السودان في فاتح سنة ١٩٥٨، ومن بين أعضائه الهاشمي الطود والتارزي الشرفي، وقد تحدث التقرير عن الحماس الشديد الذي استقبل به الوفد في السودان من الحكومة والشعب، والتعلق بالقضية الجزائرية، وقد ركز التقرير أو الرسالة على شكر السودان على دعمه للقضية الوطنية مع رجاء المزيد منه دبلوماسيا وماديا وسياسيا ... وفي رسالة من الدكتور دباغين إلى ابن يوسف بن خدة شكوى من كون اثنين من أعضاء الوفد، وهما الطود والشرفي، قد رجعا إلى القاهرة دون علم الوفد في السودان، والمعروف أنه كان للثورة مكتب أيضا في السودان، وقد تكررت الزيارات لهذا البلد الشقيق (٢).

وهناك وفد آخر توجه إلى الكويت بقيادة الشيخ حامد روابحية في شهر مايو ١٩٥٨، وجاء في التقرير الذي كتبه الوفد أنه جمع من الكويت تبرعات بلغت ٩٣٧، ٦٩٠ دولارا صبت كلها في البنك العربي بدمشق لحساب الجبهة. وكان هناك تعاون بين الحكومة المؤقتة والحكومات العربية والإسلامية في مجالات أخرى أيضا غير المال والسلاح، ففي رسالة كتبها أحمد توفيق المدني وزير الثقافة إلى الخارجية الجزائرية أن الحقيبة الدبلوماسية الليبية والإندونيسية مستعدة لحمل بريد الحكومة المؤقتة إلى مختلف الاتجاهات (٣).


(١) الرسالة ضمن ملف عن عمر بلعيد ممثل اتحاد الطلبة الجزائريين في جامعة كولونيا بألمانيا، الأرشيف الوطني، علبة ١ - ٢٠.
(٢) تاريخ الرسالة ٨ يناير ١٩٥٨ وهي تحمل عبارة من وفد جبهة التحرير الوطنية الجزائرية، مكتب القاهرة، وهي مطبوعة بالعربية، مع إضافة ثلاثة أسطر باليد يبدو أنها بخط الشيخ أحمد توفيق المدني، وموقعة من الأمين دباغين رئيس الوفد الخارجي، انظر الأرشيف الوطني، علبة رقم ٣، وأذكر بهذه المناسبة أن الشيخ العباس بن الشيخ الحسين قد أخبرني ونحن في القاهرة عندئذ بعد عودته من زيارة للسودان أن الشباب السوداني كانوا يرددون أمام الوفد مقاطع من شعري المنشور حديثا في مجموعة النصر للجزائر، وكان مندهشا من رواج المجموعة وسرعة حفظهم.
(٣) نفس المصدر، علبة ٢١ - ٥٠، وتاريخ الرسالة ١٩ يناير ١٩٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>