للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لائحة سياسية تؤكد على وحدة الطلبة وتعلن عن تعلقهم بمبدأ توحيد المغرب العربي والعمل من أجله، كما أعلنوا أن بناء المغرب العربي يمر حتما باستقلال الجزائر، لذلك طلبت اللائحة من حكومتي تونس والمغرب العمل من أجل استقلال الجزائر، ومن أجل تشكيل جبهة مغاربية (١) ...

وهناك مناسبات عديدة أخرى قام فيها طلبة الجزائر بتونس بأنشطة تدخل ضمن خدمة القضية الوطنية، من ذلك إحياء جمعية الطلبة الجزائريين لذكرى الشيخ عبد الحميد بن باديس، وقد صدرت نشرة بهذا العنوان تضم وقائع الذكرى، ثم ذكرى الأمير عبد القادر، وقع الحفل الأخير تحت إشراف مندوب عن جيش التحرير وجبهة التحرير وبحضور سفراء الدول العربية والمنظمات التونسية، ومندوب عن الحكومة التونسية، وتناول الكلمة مندوب الجيش والجبهة، وعيسى مسعودي كاتب عام جمعية الطلبة، والشيخ الفاضل بن عاشور والباحث عثمان الكعاك، وكلاهما من المتصلين على الدوام بالقضية الجزائرية، والشاعر أبو عبد الله صالح (صالح الخرفي)، وقد اقترح السيد الكعاك بهذه المناسبة إعادة رفات الأمير عبد القادر للجزائر المستقلة ودفنه في جامع كتشاوة الذي هو - كما قال - الآن كاتدرالية وإقامة تمثال للأمير في ساحة الشهداء حاليا (٢).

وإثر تحطم طائرة روسية بثلاثة من الطلبة المغاربة أقام الطلبة اجتماع حداد على أرواحهم، ويبدو أن الطلبة الضحايا كانوا يمثلون الاتحادات، الثلاثة أو المكتب التنفيذي لجامعة طلبة شمال إفريقيا، ومهما يكن من شيء فقد تحطمت بهم الطائرة التي كانت عائدة بهم من بكين بعد حضورهم أحد


(١) المجاهد، ٢٨ أغسطس ١٩٥٨، وقع اجتماع الاتحادات الثلاثة، أيام ٢٠ - ٢٣ أوت ١٩٥٨.
(٢) في جريدة الصباح وصف طويل للحفل بتاريخ ٨ مارس ١٩٥٧، أنظر أيضا يحيى بوعزيز: حياة الأمير عبد القادر، تونس، ١٩٥٨، ص ١٨٠ - ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>