للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خارج النطاق الجامعي والثقافي)، وصرح هذا الوفد الطلابي تصريحات سياسية خارجة عن مسؤوليته بل هي من صميم عمل الوزارة، وهناك اثنان من الاتحاد معنيان بهذه الزيارة، ومن البلدان المزارة كوبا وفنزويلا ... تقول الخارجية للثقافة إنها لا تمانع في قيام الاتحاد بالنشاط السياسي، ولكن بالتنسيق والتعاون مع الخارجية، والغريب في الأمر أن الخارجية اشتكت من أنها لم تعلم عن نشاط الاتحاد (لوجيما) إلا من خلال البعثات الدبلوماسية الأجنبية مما سبب لها حرجا، ونضيف هنا ملاحظة وهي أن ممثل الجزائر في نيويورك قدم لوفد الاتحاد أقصى المساعدات الممكنة أثناء زيارة الوفد (غير المتوقعة) ورحب بهما (عضوي الوفد) أجمل ترحيب، لذلك طلبت الخارجية من الثقافة وقف هذا الموضوع الذي يثير الأسف، واللجوء إلى التنسيق مع الخارجية والحصول على تعاون أفضل من ممثلي الاتحاد (١).

كان الاتحاد يشارك الاتحادات الطلابية العالمية نشاطها في أوروبا وأمريكا، وكانت القضية الجزائرية والدعوة إليها والدفاع عنها والحصول على منح للطلبة الجزائريين وتكوين فروعهم هي في الظاهر، المجالات التي ينشط فيها الاتحاد أو ممثلوه، وكانت هذه الأنشطة تتعارض أو تتقاطع أحيانا مع أنشطة وزارة الخارجية، وقبلها كانت وفود جبهة التحرير التي بقيت هي الأساس بالنسبة للبلدان التي لم تعترف بالحكومة واعترفت بالجبهة، من ذلك حضور وفد الاتحاد (لوجيما) لندوة طلابية عالمية (وهي الندوة التي نظمها اتحاد الطلبة العالمي (غربي أوروبا وأمريكا)، وقد انعقدت الندوة في لندن في ١٧ و ١٨ أبريل ١٩٥٨، وهي ندوة فوق العادة من أجل مساندة اتحاد الطلبة الجزائريين والوقوف ضد قرار حله من قبل السلطات الفرنسية.

وقد أصدرت الندوة لائحتين:


(١) بوقادم، ٢٧ يونيو، ١٩٥٩، والتقرير من صفحتين، الأرشيف الوطني، العلبة ٢١ - ٥٠ رقم، ١٩٣ / CAB.

<<  <  ج: ص:  >  >>