للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد رصدت عشر منح للطلبة الجزائريين بناء على رسالة من الخارجية الجزائرية كتبها السيد بوقادوم إلى وزير الثقافة، بالقاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٩ (١).

في رسالة بعث بها من القاهرة عبد السلام بلعيد عن وزارة الثقافة إلى الخارجية بتاريخ ١٤ يناير ١٩٦٠، أخبار عن وضع الطلبة في يوغسلافيا، والممنوحين الجدد، وعن بعثة السيد يعلى إلى يوغسلافيا وتأخر وصول المنح، وتدخل يعلي بصفته ممثل الخارجية لدى اللجنة الثقافية اليوغسلافية، وعن نقل ملفات الطلبة المعنيين (وعددهم عشرة) من القاهرة إلى يوغسلافيا، وفي سوريا منحت الجبهة مكتبها ٥٠٠ ليرة لكل طالب لإنشاء مكتبة لمقررات الطلبة في الجامعة، وعددهم ١٨ طالبا، وقد كان للجبهة مكتبة خاصة بها في القاهرة (٢).

[دور الاتحاد في الخارج]

قام الاتحاد على المستوى الداخلي والخارجي بدور فعال، وإذا كنا قد ركزنا حتى الآن على دوره الداخلي وصراعه مع السلطات الفرنسية في فرنسا والجزائر، فلنتحدث قليلا عن دوره الخارجي أيضا، إن مؤتمر باندونج قد جعل من يوم ٢١ فبراير من كل عام يوم الكفاح الطلابي، فكان الاتحاد يشارك في هذه الذكرى بالمظاهرات والاحتجاجات والاجتماعات في الجامعات، وخاصة في باريس، وقد قابلت الحكومة الفرنسية هذا النشاط بالقمع متهمة أعضاء الاتحاد بأنهم يعملون على إحياء منظمة منحلة، وأنهم يشتغلون بالسياسة والنشاط


(١) انظر الأرشيف الوطني، ٢١، ١، ١ علبة ٢١ - ٥٠، نشير هنا إلى طلب السيد الهاشمي الطود المناضل المغربي، منحة له ولزوجته في أمريكا اللاتينية حيث يمكنه أن يخدم القضية الجزائرية، عبر عن هذا الرأي السيد بوقادوم في رسالة بتاريخ ٩ سبتمبر، ١٩٥٩ إلى وزير الثقافة، من القاهرة، ٣٩٩ / CAB، العلبة ٢١ - ٥٠، الملف ٢١، ١، ١ والملاحظ أن هناك حديثا في هذا المصدر عن السيد الطود وأمثاله ممن يشك في أنهم يمارسون الجوسسة على الجبهة، ولم نتتبع المسألة، فلم نعرف هل حصل السيد الطود فعلا على المنحة.
(٢) انظر الأرشيف الوطني ٢١ - ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>