للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن معظم لوحات أزواو تمثل الحياة المغربية التي تأثر بها كثيرا، ومنها الحداد المغربي، ووادي بورقراق، وسوق مراكش، والقصابون في جامع الفناء، والمكتب القرآني، وقد عرض أزواو لوحاته في المعارض الجزائرية والدولية، وكان يحب الموسيقى الأندلسية، وزار الأندلس وأعجب بالفن الإسلامي في غرناطة وقرطبة وإشبيليا، وأحب الفنون الشعبية المغربية وله صورة باللباس المغربي وهو يذيع من إذاعة مراكش وحوله الفرقة الموسيقية المغربية التي أنشأها، وبعد وفاته كتب عنه مالك واري مقالة في القسم الفرنسي من مجلة (هنا الجزائر) وضم إليها لوحة لآزواو عنوانها (سيدي علي أو يحيى بتاوريرت ميمون) (١).

وللبشير بن يلس عدة لوحات ربما لم نشر إليها في دراستنا السابقة عنه. منها (زفاف في تلمسان) وهي مرسومة على غلاف القسم الفرنسي من مجلة (هنا الجزائر)، وتمثل اللوحة فرقة موسيقية ومجمع المستمعين وهم في حالة انسجام واستغراق بملابسهم التقليدية الجميلة (٢).

أما ما يمكن أن نضيفه عن ابن يلس فهو تتلمذه على محمد راسم ثم ابتعاده عنه، وقد درس في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، ومنها ذهب لحضور أشغال أساتذة الرسم الحديث في باريس ومدريد، وفي عهد الاستقلال أصبح مديرا للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة ورئيسا لاتحاد الفن البلاستيكي، وشارك في معارض مشتركة في بلدان المغرب العربي وأوروبا ونيويورك (٢).

وخلال الثورة أبدع حسن بن عبورة بعض اللوحات وأحرز على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر للعام ١٩٥٧ - ١٩٥٨، وهو أيضا من تلاميذ محمد راسم


(١) هنا الجزائر ٢٩، نوفمبر ١٩٥٤، توفي أزوار بالمغرب في السابع من سبتمبر ١٩٥٤، انظر عنه أيضا كتاب مدينة الجزائر ورساموها، ص ٢٧٣.
(٢) هنا الجزائر ٣٣، مارس ١٩٥٥.
(٣) مدينة الجزائر ورساموها، ص ٢٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>