للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن المقالات الأدبية الوصفية ما كتبه حمزة بوكوشة عن الحفل التكريمي الذي أقيم للشيخ أحمد توفيق المدني بمناسبة مرور ثلاثين سنة على نفيه من تونس إلى الجزائر، كان ذلك في العدد ٣٣١ من البصائر، فقد وصف الحفل باختصار وبدقة وتحدث عن المكان والزمان والمشاركين من شعراء وخطباء ولم يغفل الجو المرح الذي ساد الحفل رغم أن الجزائر كانت تعيش في طرف استثنائي (يونيو، ١٩٥٥) كما كتب بوكوشة نفسه مقالة أدبية نقدية حول تاريخ وظروف نشيد (من جبالنا) في العدد ٣٥٨ من البصائر.

وفي هذا النطاق نشرت البصائر (عدد ٣٥٣) مقالة أدبية لأبي القاسم خمار من دمشق، أيد فيها عمار النجار الذي أثار مسألة حساسة عندما كتب عن (أرستقراطية الكتب) في البصائر عدد ١٢ يناير ١٩٥٦، وكلتا المقالتين من النوع الأدبي النقدي.

وكان الحفناوي هالي يغذي البصائر بمقالاته الأدبية والنقدية الاجتماعية. من ذلك مقالته (فجر الحياة أو الشابي الصغير) وهي عن ديوان الشاعر التونسي منور صمادح، وقد نشرها على أكثر من حلقة، (البصائر، ٣١١)، كما كتب الشيخ هالي عددا من المقالات القصيرة والمرصعة أحيانا بالشعر مثل (أحب عيشة الحرية)، وهو يلجأ في ذلك إلى الأسلوب الفكاهي الرمزي (١).

ومن أدب المقالة السياحية ما كتبه الشيخ محمد الغسيري بعنوان (عدت من الشرق)، ابتداء من العدد ٢٥٠ من جريدة البصائر، وهي سلسلة مقالات


(١) البصائر ٣٠٦، ١٠ فبراير ١٩٥٥، ومن مقالاته التي تتميز بالدعابة الأدبية تعليقه على سلسلة شخصيات في الميزان لحوحو.
خرج الشيخ هالي من الزيتونة سنة ١٩٣٤ وهو العام الذي بدأ فيه التلقيب العائلي في منطقة سوف فأصبح لقب عائلته - هالي - أما قبل ذلك فكان اسمه محمد الحفناوي بن الأخضر السوفي، وأثناء الاحتفال بتأسيس جمعية الطلبة الزيتونيين الجزائريين ألقى الشيخ هالي قصيدة نشرت في جريدة الصراط العدد الأول يناير، ١٩٣٤، انظر الجابري: النشاط العلمي، الدار العربية، ١٩٠٣، ص ١١٥ هامش ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>